أعلنت نقابة محطات الوقود في لبنان، الجمعة، تعليق الإضراب الذي أعلن بالأمس لإفساح المجال أمام المشاورات لحل الأزمة.ويجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم مع ممثلي شركات النفط ونقابة محطات المحروقات وموزعي المحروقات ونقابة الصهاريج لبحث أزمة المحروقات، وذلك بعد أن أعلنت النقابة الإضراب في عدد من محطات الوقود.ومن المنتظر أن يطرح الحريري خلال اجتماع اليوم آلية معينة توصل إليها المصرف المركزي لتنظيم تمويل استيراد الوقود وفتح اعتمادات لقطاع المحروقات بالليرة اللبنانية بسبب شح الدولار في الأسواق.وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد، في دردشة مع الإعلاميين خلال عودته إلى بيروت قادما من نيويورك، حيث ترأس وفد لبنان في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أنه لن يترك البلاد تسقط، ولابد من تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع القائمة.وعن أزمة الدولار والمحروقات، أوضح عون، أن هناك بعض الضغوطات الخارجية وهي ليست جديدة، مشيرا إلى ضرورة التريث قبل إطلاق أي موقف في هذا الخصوص، وتبين الحقيقة لا سيما في أزمة الدولار.هذا وشهدت محطات الوقود في العديد من المناطق اللبنانية، تهافتاً غير مسبوق على تعبئة الوقود، بعد إعلان نقابة أصحاب محطات المحروقات الإضراب المفتوح، إلى حين التوصل لإتفاق مع الدولة بشأن مطالبهم. وقد توقفت السيارات أمام المحطات في مدينة صور ومحيطها تنتظر دورها للتزود ولو بما تيسر.وشهدت بيروت والضواحي، زحمة سير كثيفة بسبب اكتظاظ السيارات على محطات الوقود، فيما أقفلت بعض المحطات ورفعت خراطيمها. وشهدت مدينة بعلبك أيضاً ازدحاماً على محطات الوقود، وكذلك في عكار، حيث اصطفت السيارات بالطوابير أمام محطات الوقود لتعبئة خزاناتها بالبنزين.وفي منطقة البترون، شهدت المحطات والطرق المؤدية اليها على مسلكي الاوتوستراد والشارع العام في مدينة البترون والقرى والبلدات، زحمة كبيرة، حيث توجه المواطنون لملء خزانات سياراتهم خوفا من انقطاع البنزين نتيجة الاضراب المفتوح.كما شهدت محطات الوقود في منطقة إقليم الخروب اصطفاف أرتال من السيارات على جوانب الطرق وفي وسطها، لا سيما في الطرق العامة، بسبب التهافت على تعبئة المحروقات، الأمر الذي تسبب بزحمة سير خانقة.
مشاركة :