صرح نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، بأنه أصيب 34 شخصا، كما تضرر 473 مبنى نتيجة زلزال وقع في إسطنبول أمس الخميس.وفقًا للمركز الأوروبي لرصد الزلازل "EMSC"، وقع زلزال بقوة 5.9 درجة، يوم أمس الخميس، في غرب تركيا، تم تسجيل الصدمات في الساعة 10.59 بالتوقيت العالمي. ووقع مركز الزلزال على بعد 68 كم من غرب إسطنبول، وكان مصدر الزلزال على عمق 12 كيلومترا.ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أنه أصيب ثمانية أشخاص بجروح طفيفة جراء الزلزال. وقال أقطاي للصحفيين: "من بين 34 مواطنا عانى من الزلزال لا يزال 10 أشخاص يتلقون العلاج وخرج 24 شخصا من المستشفيات، كما تعرض 473 مبنى لأضرار طفيفة، وبعد الزلزال تم تسجيل 188 هزة ارتدادية والأقوى وصلت عند 4.1 درجة".وقال خبراء، إنه لا يمكن على الإطلاق التنبؤ بموعد وقوع الزلزال القادم، وإذا حالفهم الصواب في تقديراتهم سيكون الزلزال التالي أشد تدميرا مقارنة بزلزال عام 1999، وهذا ليس فقط لأن مركزه سيكون قريبا من إسطنبول ولكن لسبب آخر، وهو أنه وقت وقوع الزلزال السابق، كان تعداد المدينة 10.8 ملايين نسمة فقط، أما الآن فقد بلغ 16 مليونا.وبدأ المشهد وقتذاك كما لو أن هذه المدينة التركية الواقعة عند مضيق البسفور قد انزلقت في البحر، فالمنازل كانت راقدة بجوار السفن، وتبعثرت الزوارق والجسور، وفقدت المياه زرقتها الصافية الشهيرة وشابها لونا بنيا، وفي وسط المدينة ارتطمت المآذن بالوحدات السكنية كأنها مقذوفات، بينما انهارت المباني وقفز السكان من شرفات المنازل.هذا المشهد بدا للعيان في أغسطس 1999 في مدينة إسطنبول التركية، حيث ارتعشت الأرض لمدة 45 ثانية، وكان ذلك الحدث واحدا من أكثر الزلازل تدميرا خلال القرن الماضي، حيث بلغت شدته 7.4 على مقياس الزلازل.وفي ذلك اليوم فارق الحياة أكثر من 18370 شخصا وأصيب 24 ألفا آخرين، وذلك وفقا للإحصائيات الرسمية، ونتيجة للزلزال انهار 140 ألف مبنى بالمدينة تماما وفقا لتقرير لجنة مباني إسطنبول، بينما لحقت أضرار بـ 330 ألف منزل و50 ألفا من المباني الإدارية.وتعد إسطنبول إحدى أكثر المدن المعرضة لوقوع الزلازل في العالم.
مشاركة :