الاتحاد الآسيوي الضعيف!

  • 5/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتعرض دوري أبطال آسيا للأندية المنافسة (الأقوى) في القارة للكثير من الرؤى والنظريات والمقترحات التي أضعفت أهم منافسة وجعلت منها ميدان استعراض ومعسكرات لأندية لا تستحق التواجد ضمن هكذا مناسبات قاريّة محترمة تشهد إقبالاً منقطع النظير من كل بلدان القارة ومعلنيها ومستثمريها وحتى على صعيد النقل التلفزيوني واحتكار البطولة ومتابعتها حتى من خارج القارة. أتحدث هنا اليوم عن تقسيم القارة ما بين شرق وغرب، وهو المقترح السعودي الذي يُفترض أن يتم رفضه وعدم القبول به مهما كانت المبررات التي تدعم هكذا مقترحات، للأسف جعلت الاحتراف الحقيقي في منأى عن الأندية المشاركة وبالتالي انعكس الوضع على البطولة التي تشهد ضعفا بالغ الأثر وغير منطقي بسبب مقترحات هدفها الوصول للأدوار المتقدمة في البطولة ليس إلا. أطلب من الاتحاد الآسيوي عدم الموافقة نهائيا على مبررات توقيت بدء الموسم ما بين الشرق والغرب وعدم الركون لهكذا دوافع هزلية لا يمكن أن تقدمها الأندية المحترفة والتي تنشد التطور والنهوض والعمل الرياضي الحقيقي، وعليه لابد من دمج أندية الشرق والغرب من بداية البطولة الآسيوية (دوري الأبطال) ومن أدوارها التمهيدية وخلط كل المتأهلين وتوزيعهم على ثماني مجموعات مباشرة دون النظر في أي إعتبارات أخرى مهما كانت. فالمعلوم الصريح أن الأندية التي تمارس الاحتراف، عليها أن تكون محترفة على أرض الواقع وجاهزة على مدار العام دون كلل أو ملل، بل عليها إعلان جاهزيتها لأي روزنامة عمل يتم اعتمادها وفي أي بطولة أو منافسة تواجهها، ومسألة الركون للمبررات الواهية هي ما جعلت الأندية السعودية والخليجية تصل للنهائيات ثم تخرج أمام أندية اليابان وكوريا بنتائج قاسية لا تواكب أهمية البطولة وقوتها أمام العالم. أيضاً أود التنويه أن ممثلي السعودية والخليج في أروقة الاتحاد الآسيوي والمكتب التنفيذي عليهم ألّا تستميلهم العواطف لاعتماد مقترحات أندية تقتل أنبل الدوافع لمستقبل كروي متطور جميعنا ننشده ونتمنى الوصول إليه برؤى محترفة يحترمها العالم الذي يتابع ما يحدث عبر الفضاء المفتوح. وبالتالي، فإن الاتحادات المحلية عليها أن تؤمن بأنها لن تتطور عمليا إلا حينما تنجح في عمل روزنامة سنوية تتماشى مع دوري الأبطال الآسيوي كأهم البطولات، وعليها أن تكون محترفة أيضا في (البرمجة والتزمين) للأندية المشاركة وليس من مسؤولياتها التوقف عند مبرر الرحلات الطويلة في القارة، فهذا ليس من شأنها والنادي المشارك عليه أن يكيّف نفسه ويتكيف ضمنياً على هكذا مواقف إن أراد التواجد بين نخبة العالم في تظاهرة الأندية العالمية السنوية. إن أي اتحاد قاريّ يتعاطف مع مطالب الأندية -غير المقنعة- فهو بلا شك اتحاد ضعيف وهزيل ولايستحق البقاء في ذاكرة الناس، وأي ممثل لأي بلد يركن ويعمل وفق ما تطلبه أندية بلده فهو شخصية لا تستحق الثقة وعليه أن يغادر المكان والزمان لأنه مساهم قوي في إزهاق روح المنافسة وخاصية تساوي الفرص بين الجميع. الأندية المحترفة عليها أن تعمل بشكل احترافي حقيقي، عليها أن تكون جاهزة في أي وقت ولا تصنع لنفسها وتقدم مبررات وأعذار الإقصاء المبكر أمام جماهيرها، وبالتالي أقول وأؤكد لمسؤولي الاتحاد الآسيوي: إذا أردتم تطوير اللعبة بشكل محترف فادمجوا أندية الشرق والغرب مع بعض من الأدوار التمهيدية دون تفريق أوتمييز أو تفضيل (الجميع سواسية)، وعندها لن يتأهل لهذه البطولة إلا الأندية المحترفة على أرض الواقع وليس على الأوراق والعقود وإستديوهات التنظير الفضائي المزعجة.

مشاركة :