عنف السفير الأمريكي في أفغانستان رئيس البلاد، اليوم الجمعة، لوصفه وكالة المساعدات الأمريكية بأنها “غير كفء” في تصعيد للتوتر حول الدعم المالي عشية انتخابات أفغانية. وما زالت المساعدات الأجنبية تمثل أكثر من نصف ميزانية أفغانستان لكن المانحين يشككون في مدى فعالية استخدامها كما أن معظم تعهدات التمويل سارية حتى عام 2020 فقط. ومن الممكن أن تقوض تصريحات الرئيس أشرف غني النوايا الحسنة بين بلاده والمانحين في وقت يسعى فيه غني لإعادة انتخابه غدا السبت قائلا إنه يسعى لمزيد من الاعتماد على النفس كما ينتقد الولايات المتحدة وباكستان. وتعقدت العلاقات أيضا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ إلغاء المحادثات مع طالبان الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في البلاد. وكان الرئيس الأفغاني قد انتقد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مقابلة مع إذاعة أزادي راديو الأفغانية يوم الأربعاء لعدم حصول الوكالة على أموال لمساعدة الشعب الأفغاني وعدم العمل باللوائح. وقال “من كل دولار أمريكي لا يحصل الشعب الأفغاني على أكثر من عشرة سنتات”. وأضاف “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحدة من الجهات المانحة غير الكفء”. وفي رد فعل صارم اليوم الجمعة، قال السفير الأمريكي جون باس في حسابه الرسمي على تويتر “نحن غاضبون لأن الرئيس أشرف غني تغاضى عن العمل الممتاز الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”. ثم عدد السفير سلسلة المشروعات التي تنفذها الوكالة بما فيها مساعدة نساء على بدء مشروعات خاصة بهن وتدريب القابلات وتحسين محطات توليد الكهرباء في البلاد. وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في أفغانستان منذ عام 2002. وفي الأسبوع الماضي قالت الولايات المتحدة إنها ستسحب نحو مئة مليون دولار مخصصة لمشروع للبنية الأساسية في مجال الطاقة في أفغانستان كما حجبت مساعدات أخرى تبلغ 60 مليون دولار قائلة إن ذلك بسبب الفساد وغياب الشفافية في البلاد. وليس واضحا ما إذا كانت تصريحات غني تتعلق بهذا الإجراء الأمريكي.
مشاركة :