حذر مكتب الشؤون الخارجية البريطاني، اليوم الجمعة، مواطنيها من السفر إلى دولة الصومال.وأشار مكتب الشؤون الخارجية البريطاني، إلي أنه هناك مخاطر أمنية تعاني منها الصومال في الفترة الحالية، مما يجعل البريطانيين يواجهون أخطار كبيرة للغاية ناجمة عن عملية الاختطاف والتفجيرات، التي تنفذها حركة شباب المجاهدين ضد الأجانب والمواطنين في البلاد.وأكد البيان، على أنه هناك استثناءات للسفر فى حالات خاصة، حيث ينصح المواطنون البريطانيون بالذهاب فقط إلى مدينتي "هرجيسا" و"بربرا" في إدارة أرض الصومال الإنفصالية، التي تنعم بأمن واستقرار مقارنة ببقية المناطق في الصومال.وهذا في إطار التصعيد المباشر للعمليات المسلحة، التي تنفذها حركة شباب المجاهدين في الصومال، والعمل علي اضطراب الأوضاع الأمنية في "مقديشو"، وجهت مكتب الشؤون الخارجية البريطاني تحذيرًا أمنيًا لمواطنيها، بعدم السفر إلي الصومال.وفي كلمة لرئيس جمهورية الصومال، محمد عبد الله فرماجو، إلقاها كلمة في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أكد خلالها أن الحكومة الفيدرالية سعت خلال الفترة الماضية إلى القضاء على الإرهاب في البلاد. وأشار إلي أنها "ليست مهمة سهلة كما يفكر البعض بل صعبة للغاية بسبب العمليات المسلحة، التي تنفذها حركة شباب المجاهدين ضد ضد الأفراد والأعمال التجارية الخاصة والحكومية".وأعرب الرئيس الصومالي، عن ثقته الكبيرة في إمكانية تحقيق الاستقرار في البلاد، بفضل الاستراتيجية الشاملة للقضاء علي التطرف والإرهاب في البلاد. كما أثني علي العمليات العسكرية الناجحة واسترداد الأراضي من حركة شباب وتعزيز الجيش الوطني وتعزيز القدرات الوطنية.وأكد أن "الجهود المشتركة المبذولة من بعثة الأمم المتحدة في الصومال مع القوات الإفريقية المعروفة بـ”إميصوم” والقوي الدولية الأخرى، ستثمر بالاستقرار العالمي ولشعوب المنطقة أجمع".وتحدث الرئيس الصومالي، عن أن البلاد تستعد للقيام ببناء قوة مجهزة ومؤسسات أمنية قائمة على الحقوق وخاضعة للمساءلة لتولي مسؤوليات ضمان أمن الصومال، وخاصًة مع قرب خروج القوات الإفريقية المعروف بـ” إميصوم” في عام 2020.وفي شهر أغسطس الماضي، كان حذّر رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال جيمس سوان، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، من الأوضاع الأمنية في البلاد.وأكد جيمس سوان، أن الهجمات الإرهابية لا تزال خطرًا كبيرًا رغم ما تفعله القوات الأممية والحكومة الصومالية في البلاد.وأضاف أن "هناك تعاون أمني علي أعلي مستوي بين بين الأمم المتحدة والقوي الإقليمية، وقوات الأمن الصومالية، مما أسفر ذلك عن استرداد بعض المناطق بالقرب من العاصمة مقديشو من جماعة الشباب الإرهابية واستقرارها، مشيرًا إلي الهجوم الذي ارتكبته حركة شباب المجاهدين على مكاتب رئيس بلدية مقديشو في يوليو الماضي، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من المسؤولين في الحكومة الفيدرالية الصومالية".وأفاد أن، الإرهاب في الصومال، لايزال يهدد تقدم البلاد، ويعرقل مسيرة الاستقرار والتنمية، موضحًا أن الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في الصومال في 20202021 توفر فرصة للتقدم الحاسم لعملية إرساء الديمقراطية.وحث الممثل الخاص للأمم المتحدة، الحكومة الفيدرالية علي إنشاء فريق عمل معني بتنسيق الأمن الانتخابي، مهمته توفير الأمن خلال العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تريد تعزيز تمكين المرأة في العمليات السياسية بالصومال.
مشاركة :