دعا عضو مجلس الحكماء الدوليين، الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أمس الى تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي «فتح» و»حماس»، والعمل على إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. وقال كارتر إثر زيارته الرئيس محمود عباس في رام الله برفقة رئيسة وزراء النروج السابقة جرو هارلم برونتلاند: «ان اجراء هذه الانتخابات خطوة مهمة لصالح الفلسطينيين». وتابع: «ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين «فتح» و «حماس» في نيسان من العام الماضي... ونحن في مجلس الحكماء سنبذل جهداً كبيراً لتطبيق كل ما جاء فيه على أرض الواقع». من جهتها، قالت برونتلاند: «ننظر الى المستقبل والانتخابات خطوة مهمة في هذه المنطقة». وكان كارتر وبرونتلاند وصلا ظهر أمس الى مقر الرئيس الفلسطيني حيث قاما بوضع اكليل من الزهــــور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قبل ان يعقدا اجتماعاً مع الرئيس عباس. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا) عن الرئيس الفلسطيني عباس قوله انه اكد للوفد الضيف «ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية». وكان مجلس الحكماء الدوليين تشكل عام 2007 بمبادرة من الرئيس الجنوب افريقي السابق الراحل نيلسون مانديلا، على ان يعمل على متابعة قضايا السلام وحقوق الانسان. يذكر ان «فتح» و»حماس» وقعتا اتفاق مصالحة وطنية في نيسان عام 2014 لإصلاح العلاقات المتدهورة بينهما منذ عام 2007 عندما طردت «حماس» حركة «فتح» من غزة إثر اشتباكات دامية. وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من حزيران (يونيو) عام 2014، واتفق الجانبان في 25 ايلول (سبتمبر) على ان تتولى حكومــــة التوافق زمام الامور في غزة، وان تلـــــــعب دوراً رئيساً في اعادة اعمار القطاع المدمر بـــعد حرب اسرائيلية خلفت اكثر من 2200 قتيل فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين الصيف الماضي. وكان من المفترض ايضاً تنظيم انتخابات بعد ستة اشهر، لكنها تبدو بعيدة المنال. وكانت «حماس» حققت انتصاراً كبيراً في الانتخابات التشريعية التي أُجريت عام 2006.
مشاركة :