حسم فريق الاتحاد مواجهته أمام الشباب لمصلحته بتغلبه بهدفين مقابل هدف ملحقاً به هزيمته الأولى هذا الموسم في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لحساب الجولة الخامسة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. رفع الاتحاد رصيده إلى 6 نقاط محتلاً المركز الثامن، بينما تجمد رصيد الشباب عند النقطة السادسة أيضاً بالمركز التاسع. لم يسمح فريق الشباب للضيوف التقاط أنفاسهم حتى أحكم قبضته على المباراة منذ البداية بضغط هجومي كبير حيث بادر في الوصول إلى مناطق منافسه عبر سلسلة من الفرص كانت في أغلب الأحيان تنتهي عند الدفاع الاتحادي أو بين يدي فواز القرني. أول الفرص الحقيقة لاحت للشباب منذ الدقيقة الأولى عن طريق كريستيان جوانكا الذي سار بالكرة من منتصف الملعب قبل أن يسدد كرة وجدت فواز القرني في طريقها، عاد ذات اللاعب ليجرب حظه بالتسديد من ركلة حرة ثابتة أنقذها القرني ببراعة (20). رغم الأفضلية للشباب إلا أن الاتحاد نجح في التسجيل من هجمة مرتدة قادها هارون كمارا الذي مرر كرة بينية إلى عبدالرحمن البيشي كسر على أثرها مصيدة التسلل وانفرد من الرواق الأيسر قبل أن يرسل كرة على طبق من ذهب إلى المتحفز ايمليانو فيكو البعيد عن الرقابة الذي لم يتوان في إيداعها شباك فاروق بن مصطفى من أول وصول للمرمى بالدقيقة (21). وحاول الاتحاد بعد الهدف امتصاص المد الهجومي الشبابي الذي نشط فيه خوانكا والصليهم واسبيريا حيث كاد الأخير أن يدرك التعادل لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر بقليل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع لتبقى النتيجة على حالها. وكما كان متوقعاً جاء الشوط الثاني في قمة الإثارة واتضح إصرار فريق الاتحاد على عدم تكرار سيناريو الشوط الأول حين تخلى عن حذره الدفاعي وانطلق للهجوم وكان الأخطر والأكثر استحوذاً على الكرة. كاد الضيوف أن يخطف الهدف الثاني بصورة مشابهة لفرصة هدف فيكو حين هرب هارون كمارا من منتصف الملعب وواجه فاروق بن مصطفى الذي كان في الموعد وأنقذ الموقف. حافظ فاروق بن مصطفى على حظوظ فريقه بالعودة للقاء في الدقيقة 61 عندما تصدى ببراعة لتسديدة سعود عبدالحميد من داخل منطقة الجزاء، بعدها كاد المدافع زياد الصحفي أن يعزز تقدم فريقه لكن رأسيته جاورت القائم (63). نجح الاتحاد في تعزيز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 74 بعدما تلقى رومارينيو تمريرة سحرية من فيكو الذي استغل خطأ فادحاً لجمال بلعمري لينفرد بالمرمى ويمرر الكرة إلى مسجل الهدف الذي وجد نفسه أمام المرمى الخالي لم يتأخر في وضعها داخل الشباك. كاد رومارينيو أن يزيد غلة فريقه التهديفية مستغلاً التمركز الخاطئ لدفاع الشباب قبل أن يطلق قذيفة صاروخية ردتها العارضة. رد فعل الشباب كان حاسماً حين تمكن عبدالله الحمدان من تقليص النتيجة بالدقيقة 80 بعد أن تلقى كرة بينية من سيبيريا وضعته في حالة انفراد تام ليسدد كرة في أقصى الزاوية اليسرى استقرت في الشباك. كان الشباب قريباً من تعديل النتيجة قبل غروب شمس اللقاء بدقيقة عندما قدم سيبا فاصلاً مهارياً داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة أرضية ردها القائم نيابة عن فواز القرني لتضيع فرصة هدف محقق على أصحاب الضيافة.