قارورة عطر من الزجاج المنفوخ تعود للقرن الأول بعد الميلاد، عثر عليها في قرية الفاو. مصنوعة من الزجاج الأزرق - الأخضر والسميك، ومخصصة لحفظ الدهون أو الزيت المعطر النادر جدا والثمين. تعد قرية الفاو الأثرية من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة. وتجري الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع جامعة الملك سعود حاليا مشروعا للتنقيب الأثري في الموقع. ويحظى الموقع بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا تجاريا مهما وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج. تكمن أهمية الفاو من كونها نقطة عبور للقوافل إلى محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الممتد من جنوب الجزيرة العربية والمتجه شمال شرق إلى الخليج العربي وبلاد الرافدين وشمال غرب الحجاز وبلاد الشام إلى أن أصبحت مركزا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في وسط الجزيرة العربية، وعاصمة لدولة كندة لأكثر من خمسة قرون. قرية الفاو تبعد نحو 700 كلم جنوب غرب الرياض يبلغ ارتفاعها 3.3 سم بقطر 5.9 سم
مشاركة :