نجوم عالميون لفتوا أنظار العالم إلى المملكة بـ”مشاعر فيّاضة”

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن – الرياض: كان المنظر أخَّاذاً للمغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي وهو يرتدي الزي السعودي مطلاً على العالم من المملكة العربية السعودية، مؤدياً مقطوعاته في مسرح صُمِّم بطريقة مبتكرة جعلت من تلك الزوايا المغمورة في عمق الصحراء مرئية للعالم أجمع، في مدينة العلا.. المكان التاريخي الضارب بأطنابه في كبد الماضي السحيق، زاد بريقاً على ذروة الموسيقى الفاخرة، لافتاً الأنظار العالمية إلى مكان لم تكتشفه أعينهم من قبل، بعد أن دشَّن مرحلة جديدة أضحت فيها المملكة مسرحاً مفتوحاً لالتقاء كنوز الماضي ومدخرات التاريخ، بوهج الحاضر وممكناته الرحبة والسخية بوعود الفرح والفن، وتركت صورة بوتشيلي مرتدياً الغترة والعقال بإتقان انطباعاً إيجابياً عن السعودية لدى عشاق الفن ومحبي الأوبرا ومتذوقي الموسيقى، فبوتشيني أيقونة أوبرالية، إذ تجاوزت مبيعات ألبوماته 90 مليون نسخة حول العالم. التجربة المميزة والانطباع ذاته تركه الموسيقار العالمي ياني، الذي اختار أن يوجّه تحية باللغة العربية إلى الحاضرين على مسرح «مرايا» في جبال العلا بالمملكة خلال مشاركته في مهرجان «شتاء طنطورة»، حيث قال: «أنا سعيد جداً بوجودي في المملكة، وفي ختام جولته في السعودية، غرّد الفنان الذي بيع من ألبومه «في الأكروبوليس» أكثر من سبعة ملايين نسخة حول العالم، من مدينة الخبر واصفاً حضارة المملكة بـ»المذهلة إلى درجة لا تصدق»، كاتباً: «هناك العديد من العقول البراقة، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، من كل دروب الحياة.. يحبون بلدهم.. يستطيعون.. وسوف يساعدون بلدهم على النهوض لتتبوأ مكانها الصحيح في العالي»، ساعدت الفعاليات الجديدة التي نظمت داخل السعودية في استقطاب مجموعة من أبرز نجوم وفناني العالم، لتقديم عروضهم المختلفة لجمهور المملكة، وكانت التجربة مؤثرة بالنسبة للكثير من أشهر موسيقيي وفناني وعازفي العالم، الذين أبدوا مشاعر إيجابية ترسّخت لديهم وتركت بصماتها بشكل جلي لدى عشاقهم. 50 سنتا أصبحت 50 هللة المغني الشهير كرتس جيمز جاكسون، الذي باع ألبومه الأول الذي أصدره في العام 2003 أكثر من 22 مليون نسخة حول العالم، لفت الأنظار إلى العملة السعودية حين داعب جمهوره مغيراً لقبه الذي اشتهر به «50 سنتا» إلى «50 هللة»، وكتب جاكسون، وهو أحد أشهر فناني الراب، على حسابه في «تويتر» الذي يتابعه أكثر من 10 ملايين متابع، بعد حفل له في إطار «موسم جدة»: «اسمي الجديد هو 50 هللة»، معبِّراً عن سعادته بالمكان، قائلاً: «قد أنتقل إلى هنا لأنني أحببت المكان»، المغني الأميركي فيفتي سنت، شارك بعض الصور والتعليقات حول رحلته إلى السعودية، عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ نشر صورة له وهو يحمل سماعة هاتف قديم في مكتب، معلقاً بتدوينة على «إنستغرام»، كتب فيها أنه زار العديد من الأماكن في العالم ولكن «لا مكان مثل جدة». تركت التحولات الجديدة في المملكة انطباعاً إيجابياً لدى الكثير من النجوم والفنانين وخبراء الاقتصاد والساسة، ممن تسنّت لهم زيارة المملكة والوقوف شهوداً على حجم الحيوية وطبيعة الأعمال والروح المنتعشة لدى المجتمع السعودي. نجوم يطربهم الجمهور السعودي وفّرت التحولات الجديدة المتخذة في السعودية فرصة لتنويع خيارات الترفيه للمجتمع، وتسهيل استقطاب أبرز نجوم الفن والرياضة والأدب، للمشاركة في أمسيات مميزة، في حين ترك الاحتشاد الجماهيري والتفاعل أثراً لدى النجوم، إذ احتفل الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني مع الجمهور السعودي بنجاح أول عروض مسرحيته «الملك لير» في جدة، ووجّه رسالة على خشبة المسرح إلى الجمهور السعودي، مؤكداً أن ردة فعلهم منحته الأمل في أن يرى قريباً مواهب سعودية بنفس ذكاء الجمهور الذي شاهد العرض وتفاعل معه. تكرر الأمر مع ما كشفت عنه الفنانة نجوى كرم وعن أسباب سعادتها بزيارة السعودية، وكتبت ذلك على حسابها في «تويتر»، وشاطرتها المشاعر ذاتها الفنانة ماجدة الرومي، التي نشرت صوراً لها من موقع أثري سعودي، وعلقت قائلة: «من مدائن صالح لكم كل التحية بكل المحبة»، وعبَّر راغب علامة عن سعادته بهذه الأجواء، قائلاً: «شكراً للمملكة العربية السعودية دولةً وحكومة وشعباً على الاستقبال الحافل والطيب والحفاوة التي استقبلتمونا بها. نحن نقدّر كل التقدير كل هذه المحبة وكرم الضيافة». من جهة أخرى، استغلَّ النجم العالمي الذي شارك في المسلسل الظاهرة «لعبة العروش» وعدد من الأفلام الشهيرة، جايسون موموا، زيارته للسعودية برصد عدد من المظاهر والعادات التي أعجبته، والتقط صوراً مع معجبيه، أثناء مشاركته في مهرجان «كوميك كون» المقام في العاصمة الرياض، وحرص موموا على تناول الوجبات الشعبية السعودية، كما عبّر المصارع المشهور ذو الأصول العربية «موجو راولي» عن سعادته الكبيرة بزيارة جدة بعد أن زار قبلها العاصمة الرياض. كما أبدى الموسيقار العالمي عمر خيرت سروره بالمشاركة في السعودية مرات مختلفة، ووجّه الشكر، خلال الحفل وعبر اللقاءات التي أجريت معه، للسعودية بجمهورها ومسؤوليها على كرم الضيافة، وعلى الفرصة التي جمعته بجمهور متعطّش وذوّاق – على حد تعبيره – معبراً عن سعادته بوجوده في المملكة. بعيداً عن الزيارات العابرة وقضاء الشخصيات البارزة والنجوم في مختلف المجالات أياماً عدة في المملكة، وما تركته من أثر لديهم، كانت هناك تجربة مماثلة لبعض المستقطبين للعمل في السعودية من خارج البلاد، ولكنها أطول «زمنياً»، وحظيت بتجربة حياتية ثرية، سواء من امتدّ بهم المقام في المدن السعودية شهوراً أو أعواماً، حيث غادروها بعد أن تركت فيهم تأثيراً عميقاً، وبادلوها وأهلها الامتنان على طيب المعشر وكرم الضيافة وحسن الإقامة، بعض المهندسين ممن استقدم للعمل في مشروعات المملكة الكبرى، وقضى ردحاً من عمره على تراب هذه الأرض، لا يزال يحنّ إليها، ويذكر الأيام التي قضاها فيها وبين أهلها بالخير والامتنان. الكثير من لاعبي كرة القدم، ممن يستقطبون للعب في واحد من أهم الدوريات إثارة وتنافسية في المنطقة، يكنِّون مشاعر إيجابية للبلاد وأهلها، ولتجربتهم الاجتماعية والثقافية التي عايشوها وجربوا الكثير من تفاصيلها، ومن أكثر تلك القصص توهجاً، قصة اللاعب البرازيلي إلتون جوزيه، الذي لعب لعدد من الأندية المحلية السعودية لأكثر من عقد، وعندما غادر البلاد كان عبّر عن تعلقه بترابها وطبيعة أهلها وتقاليدهم، فهو يحفظ النشيد الوطني السعودي، وملتزم بالمشاركة في المناسبات العامة، ويبعث باستمرار مقاطع الفيديو ليشاركها الجمهور السعودي مرتدياً الزي التقليدي للمملكة، ومغنياً باللغة العربية للجمهور برفقة أسرته. تعليقات دولية تكسر جمودَ صور نمطية الواقع أن الانفتاح الاقتصادي والمشروعات الواعدة والفعاليات التي تشهدها المدن السعودية، التي حثت المستثمرين وأبرز نجوم القطاعات الفنية والرياضية والترفيهية على زيارة المملكة والمشاركة في مهرجاناتها، كانت بمثابة المنصة التي ألقت الضوء على حقيقة مجتمع مضياف بطبعه، ولا يفرِّط في فرص التواصل مع الآخرين، ومستعد لمرحلة جديدة من مسيرة نحو تنمية أنماط التواصل والتعامل والانفتاح على العالم، كما أسهمت التعليقات التي صدرت عن الساسة والاقتصاديين والمشاهير في عالم الفن والموسيقى والرياضة على كسر جمود الصورة النمطية، وعززت صوراً إيجابية عن المجتمع والدولة المحورية في معادلات الإقليم والعالم ككل، ووضع الحراك السعودي في مختلف القطاعات المملكة على خريطة خيارات الوجهات المحتملة للكثيرين حول العالم، حيث فتحت الفعاليات اللافتة التي تقام على أرضها، مثل «الفورميلا 1»، ونهائي الـwwe الشهية نحو زيارتها، وخوض تجربة التعرف على ما تكتنزه من تجارب طبيعية وتاريخية مشوّقة.

مشاركة :