«أوقاف» مصر تطالب بفضح {كتائب جماعات الإرهاب} الإلكترونية

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار حرب تخوضها الحكومة المصرية للرد على ما يتردد في بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. طالبت وزارة الأوقاف المصرية، أمس، «بكشف وفضح طبيعة كتائب جماعات الإرهاب الإلكترونية؛ حتى لا يخدع بهم الشباب، وتحصين الشباب والمجتمع من محاولات تزييف الوعي». وأكدت الوزارة «ضرورة كشف ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب والافتراء على الله وعلى الناس، والتأكيد على ضرورة التحري والتثبت من الأخبار».وعممت «الأوقاف» خطبة الجمعة أمس في مساجد البلاد حول «محاربة الإشاعات والتصدي للأخبار الكاذبة». وقالت «الأوقاف»، وهي المسؤولة عن المساجد، إن «جماعات التطرف والإرهاب والإفساد والتخريب أين حلت لا تأتي بخير، وهي عبء على الدين والوطن، واتباع هذه الجماعات الضالة المنحرفة خيانة للدين والوطن؛ لأن الدين والوطن كليهما لا يقرّان الفساد ولا الإفساد، ولا التخريب، ومحاولات هدم الأوطان».وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، أن «هذه الجماعات الضالة وقعت في براثن الخيانة والعمالة - على حد وصفها - من جهة، واحترفت الكذب والافتراء والعمل على بث الإشاعات وترويجها ظلماً وزوراً من جهة أخرى... مما يتطلب منا جميعاً التكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الجماعات، وبيان زيفها وإفكها وبهتانها، وتعريتها أمام العالم أجمع».ودعت «الأوقاف» في الصدد ذاته إلى عدم التستر على أي شخص من دعاة التخريب، مؤكدة أن «التستر على من يدعو للتخريب مشاركة في التخريب والإفساد من جهة، وخيانة للدين والوطن من جهة أخرى».وتناشد الحكومة المصرية دائماً جميع وسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية في نشر الحقائق والتواصل مع الجهات المعنية بالدولة، للتأكد من الحقائق قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين.وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، أمس، أن «الجماعات الإرهابية تعتمد في محاولاتها تزييف الوعي على البث الممنهج للإشاعات، والإشاعات ليست مجرد كذب؛ بل هي كذب متعمد، وافتراء ممنهج، يؤكد أن صاحبه لا دين له ولا خلق – على حد قوله -»، مضيفاً أن «بث الإشاعات إحدى وسائل حروب الجيلين الرابع والخامس لتدمير المجتمعات من داخلها، من خلال التركيز على الإثارة وتشويه الرموز، ونشر اليأس والإحباط وخلق الأزمات، وفق خطط مدروسة وممنهجة و(ممولة)».وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من تعرض بلاده لما اعتبره «خطراً حقيقياً يسعى إلى تدمير الدولة من الداخل، عبر نشر إشاعات تستهدف فقد الأمل، والإحساس بالإحباط، وتحريك الناس للتدمير».وأكد الوزير جمعة أمس، أن «الإشاعات تبنى على الكذب، والكذب ليس فيه أبيض وأسود، وهو أبرز علامات النفاق؛ لذا ينبغي على كل مسلم أن يتحلى بالصدق مع الله، والصدق مع نفسه، والصدق مع الناس».من جانبه، قال النائب أحمد درويش، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، إن «التشريع الجديد الذي يسعى البرلمان لإقراره خلال الفترة المقبلة، والذي تصل فيه عقوبة مروجي الإشاعات إلى السجن المؤبد والمشدد، سوف يحد من انتشار الإشاعات التي تنتشر على مدار الساعة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مروجي الإشاعات هم الخطر الذي تواجهه مصر الآن؛ لأن هدفهم إحداث بلبلة وفتنة في المجتمع، وبخاصة فيما يتعلق بالأحوال المعيشية في البلاد».

مشاركة :