أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرة العودة شرق القطاع. وأوضحت الوزارة في بيان، أن الشهيد يبلغ 20 عامًا، وأصيب بجروح خطيرة خلال المواجهات على أطراف رفح جنوب القطاع. وقبل ذلك ذكرت الوزارة الصحة، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 63 إصابة مختلفة، منها 32 بالرصاص الحي وإصابة 4 مسعفين. وهذه هي الجمعة رقم 76 من مسيرات العودة وحملت هذا الأسبوع شعار (جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى) بالتزامن مع الذكرى السنوية للانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000. وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس 2018 للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا. وجدد بيان صدر عن هيئة مسيرات العودة في ختام احتجاجات اليوم، التأكيد على الاستمرار في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل. وحثَّ البيان على أوسع مشاركة شعبية في فعاليات احتجاجات يوم الجمعة القادمة بعنوان «جمعة المصالحة خيار شعبنا»، وذلك «تأكيدًا على استعادة الوحدة لإحباط مخطط ضم الضفة الغربية والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية». من جهته دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في تصريحات للصحفيين في مخيم العودة شرق غزة، حركة فتح إلى الموافقة على مبادرة الفصائل التي تم إعلانها الأسبوع الماضي لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال الحية إن حماس وافقت على مبادرة الفصائل من دون شروط، وتأمل البدء الشهر المقبل في تطبيق بنود المبادرة؛ «لأنه لم يبقَ شيء نختلف عليه في ظل هجمة الاحتلال». ولم تعقّب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسميًّا حتى الآن على مبادرة الفصائل، غير أن عضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ صرّح بأن ملف المصالحة الفلسطينية لا يحتاج إلى مبادرة جديدة. وقال الشيخ على تويتر إن: «المطلوب لإنهاء الانقسام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه؛ لأننا أشبعنا هذا الملف مبادرات واتفاقيات، وأقصر الطرق نحو ذلك هو تنفيذ اتفاق 2017 الذي وضع آليات لذلك». وأضاف أن الخطوة التالية «إجراء الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية أو أي صيغة أخرى تُمكن الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها الكاملة على الضفة وغزة». وتابع «إذا تعذر ذلك فإن إجراء الانتخابات والعودة إلى قرار واختيار الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع والانتخاب الحر والمباشر هو الخيار الذي لا بديل عنه».. واعتبر الشيخ أنه «دون ذلك هو مضيعة للوقت ومناورات وتكتيكات مكشوفة لا تفضي إلى حلول جذرية، بل العكس هي محاولات لتكريس الانقسام وتعميقه». وأعلنت 8 فصائل فلسطينية قبل أيام طرح مبادرة جديدة للمصالحة الداخلية الفلسطينية تضمنت اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد لإجراء انتخابات عامة.
مشاركة :