رأى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون ان «بعض الأطراف وضعت لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية، وصار المراهنون يعولون على ربح محور سياسي وخسارة آخر، وربطوا حراكهم السياسي، وجميع قراراتهم بهذه الرهانات، وهي عقيمة بكاملها، لأن جميع من يلعبون لعبة المراهنة على الخارج في لبنان، سيصبحون في الخارج، وسيخسرون الدنيا والآخرة». وقال: «كثيراً ما انتظرنا المنَّ والسلوى يأتينا من الخارج، فكنا نحصل على الحنظل والسم، لأن دخول الصغار في لعبة الكبار لا يجدي نفعاً ولا سلاماً، فالشعوب الصغيرة في لعبة الأمم، ليست سوى أحجار شطرنج تتناقلها أنامل الكبار، وجلَّ ما تستطيعه هذه الشعوب، إذا أحسنت التأقلم مع هذه اللعبة، أن تحافظ على وحدتها، حتى تتغير اللعبة أو يتغير اللاعبون». واعتبر أن «ما نراه اليوم، من رقص على خطوط التوتر العالي، لبعض اللاعبين الصغار، لن يجنبهم نتائج هذه اللعبة الحارقة». ولفت عون خلال رعايته ليل أول من أمس الاحتفال الذي أقامته إدارة موقع tayyar.org، لمناسبة مرور 12 عاماً على انطلاق الموقع، الى أن «هناك خياراً واحداً قادراً على إنقاذ لبنان»، مؤكداً أنه «خيار وليس رهاناً، وبه سيربح الجميع، ويقوم على تكوين سلطة لبنانية شرعية وثابتة، تحفظ المساواة بين جميع اللبنانيين، بصفتهم مواطنين، سواء كانوا موالين أو معارضين». وقال: «عندما ينجز إعمار البلد مؤسساتياً وبنيوياً وسياسياً، لا يعود مهماً من يتولى الحكم، ومن يربح ومن يخسر، طالما أن الحكم الآتي ملتزم بمؤسسات وبقوانين، والسلطة القائمة ليست إقصائية، ولن تعمل على إلغاء أحد»، معتبراً أن «استمرار النهج الممارس حالياً، من محاولات إقصاء، ومعادلات قوة لا يبني وطناً، ويدفع الجميع الى التشبث أكثر فأكثر بمواقفهم». وقال: «لنتحد معاً في مواجهة التحولات القادمة، فننتقي منها ما نريده نحن، قبل أن يفرض علينا ما يريده الآخرون لنا، لأن ما يأتينا من الخارج، مهما يكن، لن يكون أفضل مما سنختاره نحن لأنفسنا. مصيركم بين أيديكم، والخيار لكم، والتاريخ لن يرحم».
مشاركة :