استقر سعر الذهب أمس بعد أن تراجع نحو 2 في المائة في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يجذب فيه انخفاض الأسعار بعض المشترين للعودة إلى السوق، فيما تستمر الضبابية بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن ارتفاع الدولار يكبح المكاسب. وبحسب "رويترز"، صعدت العملة الأمريكية بوجه عام أمس الأول بعد أن بدأ الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي تحقيقا لمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما حفز المستثمرين على السعي لملاذ آمن في الدولار. وأوقد هذا شرارة نزول لأسعار الذهب بنسبة 1.8 في المائة، وهو أكبر تراجع في يوم واحد بالنسبة المئوية في ثلاثة أسابيع. وأظهر الذهب في المعاملات الفورية مؤشرات على التعافي، مرتفعا 0.3 في المائة إلى 1507.86 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2 في المائة إلى 1514.80 دولار للأوقية. وقالت فاندانا بهارتي، نائبة الرئيس المساعد لدى "إس.إم.سي كومتريد" لأبحاث السلع الأولية إن "انخفاض أمس البالغ 2 في المائة فرصة جيدة جدا لشراء الذهب". واستقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في عدة أسابيع، في الوقت الذي يواجه فيه المستثمرون صعوبات لتفسير إشارات متباينة صادرة عن الرئيس الأمريكي ترمب بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، فقد غرد قائلا إن "التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية قد يكون أسرع مما يعتقد الناس". وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 17.94 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1650.51 دولار، وارتفع البلاتين بالنسبة نفسها إلى 929.75 دولار للأوقية. ورغم هبوط الدولار أمس إلا أنه يقبع بالقرب من أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة، حيث يواجه المستثمرون صعوبات لتفسير إشارات متباينة بشأن اتفاق تجاري مع الصين. وساد الهدوء أسواق الصرف الأجنبي عند الفتح في أوروبا، حيث لم يطرأ تغير يذكر على أسعار صرف العملات، لكن صمود الدولار في الأسبوع الراهن يعد مؤشرا على قلق المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، في أحدث تعاملات 0.1 في المائة إلى 98.985 لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في أسبوعين، وكذلك أعلى مستوى في شهرين، الذي سجله في مطلع الشهر الجاري عند 99.37. وأنعش ترمب الآمال بشأن توقيع اتفاق تجاري بعدما أبلغ الصحافيين في نيويورك أن الولايات المتحدة والصين تجريان "محادثات جيدة"، وأن التوصل إلى اتفاق "قد يحدث في موعد أقرب مما تظنون". ودعم ذلك الدولار الأسترالي في البداية ودفعه للصعود، بينما واصل الدولار النيوزيلندي الارتفاع بعدما أعلن محافظ بنك نيوزيلندا المركزي أنه من المستبعد أن يحتاج إلى اتباع سياسة نقدية غير تقليدية. وارتفع الدولار الأسترالي بشكل طفيف خلال الجلسة إلى 0.6753 دولار أمريكي، فيما ارتفع اليوان 0.1 في المائة إلى 7.1241 يوان مقابل الدولار في المعاملات الخارجية. وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث تعاملات ارتفاعا بنسبة 0.4 في المائة إلى 0.6297 دولار أمريكي، وزاد اليورو 0.1 في المائة إلى 1.0947 دولار. وصعد الين الياباني، وهو من عملات الملاذ الآمن، 0.1 في المائة إلى 107.68 ين مقابل الدولار، فيما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.2354 دولار بعدما تراجع بأكثر من 1 في المائة أمس الأول في ظل قلق المتعاملين بشأن تفاقم المواجهة داخل البرلمان البريطاني بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :