دبي: حسن الخميس استحق الزعيم العيناوي الخروج من موقعة زعبيل بفوز غالٍ على الوصل (3-1)، وتكمن أهميته أنه أهدى الفريق البنفسجي العلامة الكاملة؛ بعد جولتين من «دوري الخليج العربي»، ليعود إلى «دار الزين» مصحوباً بفرحة جماهيره،التي شكلت مع جماهير «الإمبراطور» في الاستاد الأصفر لوحة رائعة، أعطت «الكلاسيكو الجماهيري» رونقاً خاصاً.عندما سئل الكرواتي إيفان ليكو مدرب العين في المؤتمر الصحفي عن تقييمه لأداء فريقه اختصر المشهد العام لفريقه وحالة الانتعاش التي يعيشها، وقال: «تقييمي للعين عشرة على عشرة، حصدنا العلامة الكاملة في مباراتين بالدوري، وتعادلنا بالجولة الأولى في «كأس الخليج العربي» قبل أن نفوز على الجزيرة بثلاثية نظيفة في ذات المسابقة».عموماً، جاء الفوز العيناوي مستحقاً بعد عرضه في الشوط الأول، في حين اكتفى الوصل بما قدمه في الأول، ودفع ثمن خروج عقله في الوسط علي سالمين مصاباً، في الوقت الذي كان نزول بندر الأحبابي نقطة تحول ل«الزعيم»، بعدما سجل هدف التقدم (2-1)، وأهدى كرة الهدف الثالث لكودجو. البداية الحماسية للفريق الأصفر وإحرازه أول أهداف المباراة من متابعة للقادم الجديد ويلتون سواريز فتحت شهية جماهيره، وجعلته أكثر تفاؤلاً؛ لتحقيق الفوز بالقمة القديمة، ولكن سرعان ما تبدد هذا الحلم وتاه لاعبوهوكثرت الأخطاء واتسعت المسافات خاصة في نصف ملعب الفريق، مما سهل مهمة «الزعيم» في استغلال المرتدات؛ فسجل محترفة الياباني شيوتاني التعادل من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، وبعدها امتلك لاعبو العين زمام المباراة، وأصبحوا أكثر سيطرة على مجريات اللعب، وأكثر قرباً من مرمى محمد البيرق حارس الوصل، ليضيف البديل الأحبابي الهدف الثاني فور نزوله الملعب من تسديدة صاروخية، ولم يكتف الأحبابي بذلك؛ بل ساهم في صناعة الهدف الثالث لفريقه؛ من خلال التمريرة التي مررها خلف دفاع الوصل إلى كودجو الذي وضعها سهلة في الشباك.من جهته، قال إيفان ليكو: إن فريقه كان الأحق بالفوز بالمباراة؛ لأنه الأفضل طوال ال90 دقيقة، باستثناء الربع ساعة الأولى الذي كان خلاله أصحاب الأرض أفضل نسبياً.واعتبر أن فوز العين على الوصل بملعبه الصعب سوف يساهم في دعم ثقة «الزعيم»، ويزيد من إصرار لاعبيه على مواصلة التميز.وعن دور بندر الأحبابي في المباراة، وتميز أداء الفريق بأكمله بعد نزوله في الشوط الثاني قال مدرب العين: الحقيقة بندر نجح في صناعة الفرق منذ دخوله؛ بعد أن رجح كفتنا بتسجيل الهدف الثاني، ولكن في الوقت نفسه فإن كرة القدم جماعية، والفوز يأتي بمجهود الفريق ككل.وعن حقيقة غياب كايو كانيدو قال ليكو: كايو من اللاعبين المميزين وهو مكسب للعين ولأي فريق، فغيابه منطقي للإصابة، وعلينا ألا ننجر وراء الشائعات، قبل ذلك قال بعضهم: إن المدرب يسعى لعودة عموري وهذا غير صحيح فاللاعب مرتبط بناديه، وكايو سوف يكون في الملعب قريباً فور تماثله للشفاء تماماً. وقال الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوصل، إن فريقه لعب شوطين مختلفين، الشوط الأول كان أفضل ونجح في التسجيل؛ ولكن اختلف الأمر مع خروج علي سالمين وبعده خالد سبيل.وأضاف: خروج لاعبين مؤثرين في ظل إصابة وغياب عبد الرحمن علي خلال مباراة النصر الأخيرة التي ستبعده 6 أشهر أثر سلباً في مقومات الفريق مما سهل خسارته في المباراة.وأكد: «علينا معالجة النقص العددي خاصة في الجانب الدفاعي بعد إصابة لاعبين مهمين في مباراتين، وأتمنى أن تكون إصابة خالد سالمين في وجهه بكسر بسيطة لاحتياج الفريق إلى جهوده».وعن حلوله المقترحة لحل مشكلة الغيابات التي يعانيها الفريق خاصة في منطقة الدفاع: قال علينا أن نجلس مع الإدارة للتعرف إلى أفضل الحلول، والتي منها ضرورة البحث عن لاعب مدافع جيد؛ لسد النقص ودعم دفاعات الفريق قبل خوض المباراة المقبلة.