عجمان: محمود شرف فاز عجمان على النصر 3-1 ليحقق أفضل بداية في تاريخ مشاركاته بالدوري بعدما جمع 4 نقاط في أول جولتين، وهو ما عجز عن فعله في ثماني نسخ سابقة، منذ أن صعد لأول مرة موسم 2008-2009.كما كان عجمان يحقق في ليلة 26 سبتمبر/ أيلول 2019 التاريخية بالنسبة له، عدة أرقام أخرى، ومنها تأكيد عقدته للنصر الذي عجز عن هزيمة عجمان في آخر ثلاث مباريات بينهما، بعد فوز تلاميذ الرمادي في افتتاح الموسم الماضي بهدف نظيف، ثم تعادلا 2-2 في الإياب، قبل أن ينتصروا مجدداً أول من أمس، والأكثر من ذلك فقد عادل عجمان عدد انتصارات «العميد» في تاريخ مواجهاتهما المباشرة في الدوري التي بلغت 17 منذ عام 2008، برصيد ستة انتصارات لكل منهما، مقابل خمسة تعادلات. وعادل عجمان أيضاً أكبر فوز له على النصر، عندما فاز 3-1 في عام 2014 على نفس الملعب، استاد راشد بن سعيد.وكانت بداية المباراة أول أمس لصالح النصر الذي سيطر على مجريات الشوط الأول وافتتح التسجيل في الدقيقة 23 عبر براندلي كواس، لكن عودة «البرتقالي» السريعة بعد ثلاث دقائق عبر هدافه الجديد وليام أوسو (سجل 3 أهداف في مباراتين) أبقت أصحاب الأرض في أجواء اللقاء، قبل أن يصنع حسين عبدالرحمن الفرق بنزوله بديلاً في الدقيقة 57 مكان مينشا، بعدما سجل هدف التقدم 2-1،ثم احتسبت عليه ركلة جزاء في الدقيقة 81 ترجمها المتخصص فاندر فييرا بنجاح.بعد المباراة، كان الجميع في عجمان سعيداً بالفوز، وقال عبدالله الظاهري عضو مجلس الإدارة مشرف الفريق ان «البرتقالي» لو استمر في نفس الأداء فإنه سيكون رقماً صعباً في الدوري.وتابع الظاهري: كل الشكر للجهاز الفني واللاعبين على الجهد الذي بذل في الأيام الماضية، معتقداً أن سبب الفوز هو أن اللاعبين طبقوا تعليمات وخطة المدرب الرمادي حرفياً، مع التمنيات أن يواصل الفريق بهذه الروح والأداء الحماسي والهدوء الذي تجلى بعد دخول مرمانا الهدف الأول.واعتبر الظاهري أن عجمان أصبح حالة خاصة في الدوري، فهو في كل موسم يقدم الجديد، ويتحدى نفسه لتقديم الأفضل.من جهته، شكر المصري أيمن الرمادي اللاعبين على ملكة الصبر التي تحلوا بها، رغم أفضلية النصر في معظم فترات الشوط الأول.وقال الرمادي: اللاعبون أدوا بصبر يحسدون عليه، لم يستعجلوا عندما تأخروا، وكانت كل خطوات الفريق محسوبة، ولا ننسى أننا كان نلعب مع فريق كبير سبع نجوم، ويملك محترفين على مستوى عال، صبرنا في اللقاء وهذه كانت كلمة السر في الانتصار الذي تحقق في آخر 20 دقيقة.وتابع: كنت سعيداً بفريقي، كونه لعب بنفس الإيقاع في الشوطين، واستطعنا تحييد نجوم النصر في الشوط الثاني وصعبنا عليهم المهمة، حتى إن حارسنا علي الحوسني لم يختبر كثيراً وظهر في لقطات نادرة لقلة فرص المنافس.وعن اللقاء قال: دخل مرمانا هدف مبكر، لكن الجيد أنه كان عندنا يقين أن بإمكاننا فعل شيء، وصراحة بعد هدف النصر أصبح الفريق أفضل، ونقطة التحول الثانية كانت مشاركة حسين عبدالرحمن، وهذا اللاعب يمتاز بهدوئه وتركيزه عندما يلعب، وقد أحسن التصرف مع ثغرات النصر ولعب كرات خلف مدافعيه في لحظة تقدم النصر إلى منطقتنا بحثاً عن هدف.ورأى الرمادي رداً على سؤال أن النصر لم يكن سيئاً، وقال «النصر كان يسير الكرة لأطول فترة ممكنة، لكن نحن من جعلناه يعاني، حيث لعبنا بشكل جماعي، كان فريقنا مؤلفاً من كتلتين قريبتين من بعضهم البعض، وكان من الصعب بعد ذلك أن يلعب لاعبو النصر براحة ويجدوا الفرص التي يبحثون عنها».وأبدى الرمادي سعادته بدخول وحيد إسماعيل في نهاية اللقاء، فهو مدافع مميز وكابتن الوصل السابق وصاحب خبرة وسيفيد عجمان مستقبلاً.وكشف أنه أعطى اللاعبين راحة لمدة يومين هدية لهم على مجهودهم، وقال: اللاعبون طلبوا مني الخضوع للراحة لمدة يومين بعد جهد الأيام الماضية، وأنا وافقت، وبعد العودة سنستعد لمباراة الوصل الجريح، وهو لقاء مهم جداً، ونتيجته ستجعلنا في مركز ممتاز، وأعتقد ان اللقاء لن يكون سهلاً على الفريقين.من جهته، قال كايو زاناردي مدرب النصر: بحثنا عن تسجيل الأهداف في الشوط الأول، وقد نجحنا في ذلك، لكن عجمان أدرك التعادل سريعاً، حاولنا الحفاظ على تركيزنا سجلنا هدفاً وألغاه الحكم، بعد ذلك أصبح عجمان أكثر اعتماداً على الهجمات المرتدة، وسجل التقدم من أول هجمة له، ثم عزز النتيجة عبر ركلة جزاء، وعموماً أعتقد أن نتيجة المباراة لا تعبر أبداً عن مجرياتها.واعترف زاناردي بأن لاعبي النصر الأجانب لم يظهروا بالشكل المطلوب، وقال: هم مطلوب منهم ان يقدموا مجهوداً أكبر، وأرى أن هذا المجهود لم يكن موجوداً، وننتظر منهم أكثر في المباريات القادمة.وعما إذا كان النصر أصبح خارج المنافسة قال: هي مجرد بداية البطولة خسارة 5 نقاط بالتأكيد له تأثير سلبي علينا، لكن حسابياً المبادرة ما زالت في يدنا، عندنا في المرحلة المقبلة مباراة أمام الظفرة في ملعبنا، وخسارة أي نقطة ممنوعة.