اعتبر التقرير الدفاعي السنوي لليابان أن القوة العسكرية المتنامية للصين باتت تشكل تهديدا أكثر من كوريا الشمالية، لتصبح بكين مصدر التهديد الرئيسي لأمن طوكيو. وورد هذا التقييم الأمني للصين في التقرير الذي صدر أمس الخميس بعد القسم الخاص بالولايات المتحدة حليفة اليابان لتكون هذه أول مرة تحتل فيها بكين المرتبة الثانية في التقرير الذي يسمى الكتاب الأبيض لتدفع كوريا الشمالية إلى المركز الثالث. جاءت روسيا، التي كانت اليابان تعتبرها مصدر التهديد الرئيسي لها خلال الحرب الباردة، في المرتبة الرابعة. وقال وزير الدفاع الياباني تارو كونو في إفادة صحفية "الحقيقة أن الصين تزيد الإنفاق العسكري بسرعة ومن ثم يمكن أن يستوعب الناس أننا نحتاج إلى مزيد من الصفقات". وأضاف "الصين تنشر قوات جوية وبحرية في غرب المحيط الهادي وفي بحر اليابان عبر مضيق تسوشيما بوتيرة أكبر". وعبرت وزارة الخارجية الصينية عن استيائها من التقرير. وقال المتحدث باسمها قنغ شوانغ، في تصريحات صحفية في بكين، إن الصين لا تقبل "الانتقاد الذي لا أساس له" من جانب اليابان لدفاعها الوطني وأنشطتها العسكرية الطبيعيين. وجاء في التقرير أن اليابان زادت الإنفاق الدفاعي بمقدار العشر على مدار السنوات السبع الماضية للتصدي للتطوير العسكري في الصين وكوريا الشمالية وأن هذا الإنفاق تضمن دفاعات ضد الصواريخ الكورية الشمالية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.
مشاركة :