سيولة «هزيلة» تقود التحركات العرضية للأسهم المحلية

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت وتيرة التداولات بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع غياب التعاملات المؤسساتية والأجنبية على الأسهم المحلية، بفعل حالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين، الذين فضلوا عدم الدخول انتظاراً لظهور محفزات جديدة ومنها النتائج المالية الفصلية للشركات المدرجة بالأسواق، بحسب مدراء شركات وساطة مالية عاملة بالسوق المحلي. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن السيولة «الهزيلة» نجحت في قيادة المؤشرات المالية للأسواق نحو التحرك العرضي، على الرغم من الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم «القيادية» المدرجة، متأثرة بتراجع المؤشرات العالمية بعد الإعلان عن بدء إجراءات سحب الثقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلاً عن سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب الذين فضلوا الخروج لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق العالمية. وأضاف مدراء شركات الوساطة، أن الأسهم المصرفية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على مستويات المؤشر العام نتيجة عمليات شراء تمت خلال عدد من جلسات الأسبوع، على الرغم من تراجع معدلات السيولة، مؤكدين أن عمليات الدخول على الأسهم الكبرى جاءت مدفوعة بتوقعات تحقيق تلك الشركات لنتائج فصلية إيجابية مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري. وأوضحوا أن المشاريع العقارية التي واكبت إطلاق معرض «سيتي سكيب» دبي لم تفلح في دعم الأسهم المدرجة بالقطاع العقاري، خصوصاً سهم «إعمار» في سوق دبي المالي، وسهم «الدار العقارية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، لافتين أن الأسهم المحلية خصوصاً تلك المدرجة في سوق دبي المالي، تمضي في ركب الأسهم العالمية التي تشهد في الوقت الراهن تذبذباً واضحاً نتيجة العوامل الجيوسياسية والتوقعات السلبية لنمو الاقتصاد العالمي. وقال إياد البريقي مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: إن تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع، لا تزال تتسم بالحذر والترقب، نتيجة التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، بالتزامن مع الإعلان عن بدء إجراءات سحب الثقة عن الرئيس الأميركي، فضلاً عن انتظار المستثمرين إعلانات الشركات المساهمة عن النتائج الفصلية بنهاية الربع الثالث من العام الجاري. وأضاف البريقي أن ضعف وتراجع معدلات السيولة ساهم بشكل كبر في حماية المؤشرات العامة من التراجع بنسب كبيرة، نتيجة سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب، الذين قاموا بالبيع لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، مؤكداً أن الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات تجعلها عرضة للتعافي خلال الجلسات المقبلة مدعومة باتجاه المحافظ والمؤسسات نحو اقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات الكبرى التي يتوقع أن تسجل نتائج فصلية إيجابية. بدوره، قال وليد الخطيب مدير شركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات: «إن النزعة البيعية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين في تعاملات سوق دبي المالي، جاءت نتيجة اتجاه المؤسسات والمحافظ المالية نحو التسييل وتبديل مراكزها المالية، متأثرة بحالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين، في حين شهدت الأسهم المصرفية المدرجة في سوق أبوظبي زخماً، ونجحت في الارتفاع بالمؤشر العام بصورة هامشية، محافظة على المستويات الراهنة انتظاراً لظهور محفزات جديدة». وأضاف الخطيب أن «الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات الصعود بدعم من النتائج الفصلية الإيجابية المتوقعة والبدء في الإعلان عنها خلال الجلسات المقبلة، رغم حالة الحذر والترقب»، متوقعاً أن تسهم المحفزات الجديدة في تعافي الأسواق المالية المحلية، منوهاً بأن الفرص الاستثمارية بالأسهم أصبحت متاحة مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء.

مشاركة :