حفز تراجع أسعار الذهب المستثمرين على شرائه، وهو ما يعد فرصة جيدة لرفع الأصول الآمنة على حساب الأصول المحفوفة بالمخاطر. وقال لـ"الاقتصادية" حسين الرقيب المحلل الاقتصادي، "إنه من المرجح عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بالتوترات السياسية الأمريكية خلال الأيام الماضية". وأوضح أنه نتيجة للعلاقة العكسية التي تربط الأصول محفوفة المخاطر بالأصول الآمنة، ارتفع حجم شراء الذهب على حساب الدولار. بدوره، قال محمد جمال المحلل الاقتصادي، "انخفاض أسعار الذهب جذب المستثمرين وأجبرهم على العودة، مع استمرار الضبابية بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وأشار إلى أن المعدن الأصفر لقي دعما من بيانات ثقة المستهلكين الأمريكيين الضعيفة التي فاقمت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين الياباني. وأشار إلى أن أي ارتفاع لأسعار الذهب في الفترة المقبلة، سيكون مدعوما من انخفاض الدولار والتوترات السياسية والمحادثات التجارية بين أمريكا والصين. من جانبه، قال محمد الغامدي المحلل الاقتصادي، "إن القوة الشرائية للمعدن الأصفر تعتمد على انخفاض أسعاره وعليه يتحول عديد من المستثمرين إلى الاستثمار فيه". وأضاف "المؤشرات كافة تدل على أن تراجع أسعار الذهب سيتبعه ارتفاع تدريجي، خاصة مع تنامي المخاوف العالمية، وانخفاض أسعار الفائدة".