.. تفضل أخي الكريم الأستاذ عبدالكريم اسماعيل جمال حريري وأهداني عدة نسخ من كتاب «المستصفى في سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم»، وهو من تأليف الامام العلامة الفقيه الشيخ محمد بن سعيد بن معن القريظي اللحجي المتوفى سنة 576هـ. وفي المقدمة التي كتبها الدكتور محمد عبدالرحمن الأهدل عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف : في المئة السادسة ظهر كتاب «المستصفى في سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم» ألفه الامام المحدث الفقيه الصالح محمد بن سعيد بن معن القريظي العدني المتوفى سنة 576هـ فقد تداولته أيدي طلبة العلم، وتناوله العلماء وسامره الأتقياء، وانتفع به الجم الغفير، وأشاد به أولو المعرفة. قال عنه الجندي : وهو من الكتب المباركة المتداولة في اليمن، يعتمده الفقهاء والمحدثون، ويتبرك به الفقهاء، والأميون. وهو كتاب حديثي نفيس، اختاره مؤلفه وانتقاه من كتب الأصول، واستخلصه من سنن الأئمة الفحول، فهو خلاصة نبوية، وزبدة حديثية، ومستصفى مما به من شوائب تعكره، وقد ركب المؤلف مطية الايجاز، تحفيزا على قراءته، وترفقا بالهمم عن الكلل، فحذف الأسانيد، ورمز عند أول كل حديث إلى أصله، ايثارا للاشارة على العبارة، تألفا لطلاب العلم، وهذا الصنيع منحى أئمة متقدمين ومتأخرين. ومجمل القول : إن هذا السفر المبارك من أنفس الكتب الحديثية، ولذلك احتضنته المكتبات منذ بروزه وتناقلته أقلام العلماء، وأثنى عليه أهل المعرفة واعتبروه من محاسن المؤلفات السنية، ومن ثمرات الجهود اليمنية. ولعل ذلك راجع إلى اخلاص مؤلفه، وصلاح محبره، فشملت البركة كتابه بالانتفاع بما فيه، واملائه في حلقات العلم ومراكز الارشاد، واشادة أهل العلم به، ففاز من ذلك بأوفر حظ وأعظم نصيب، وكان بينه وبين رياض الصالحين تقارب وتشابه في الموضوع والمكانة أيضا وإن كان للمستصفى منقبة السبق. ومن الأسباب التي عززت مكانة هذا السفر في قلوب العامة والخاصة : ما اشتهر على ألسنة العلماء الثقات أن بعض الصالحين رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، فأوصاه بقراءة هذا الكتاب. رحم الله المؤلف والناشر والتحية لأخي الكريم الأستاذ عبدالكريم اسماعيل جمال حريري لما أثرى به المكتبة والشكر على اهدائه الكريم. آيــة : «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم». وحديث : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». شعر نابض : لزمت باب أمير الأنبياء ومن يمسك بمفتاح باب الله يغتنم. تصويب: نشرت في مقال أمس آية خطأ والصحيح هي «قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا»
مشاركة :