قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص الذى توفي نتيجة مرضٍ أصيب به فى بطنه، كفيرس الكبد (C,B) وغيرهما من الأمراض الأخرى التى تصيب الإنسان و ربما تؤدى به إلى وفاته؛ يعد شهيدًا إن شاء الله تعالى .واستشهد«شلبى» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، رواه البخارى ومسلم.وأضاف أمين الفتوى أنه يرجى لمن مات بداء البطن أن يكتب الله - سبحانه وتعالى- له أجر الشهادة، ولكن ليس من أجر الشهادة العفو عن حقوق العباد؛ فهذه لا تسقط إلا بعفو أصحابها.واستدل بما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قوله في شهيد المعركة: «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ»، رواه مسلم، فمن باب أولى ألا يغفر الدَّيْن لمن مات بداء البطن. يذكر أن المبطون هو صاحب داء البطن، وقد اختلف أهل العلم في تحديد أي داء هو الذي يكون الميت به شهيدا، ولعل أرجح الأقوال: التي نقلها الإمام النووي- رحمه الله- أن داء البطن هو: كل ما يصيب الجوف ويؤدي إلى الموت، بغض النظر عن اسمه وصفته.
مشاركة :