شارك السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالى الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس جائزة «صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة» اليوم في الفعالية السنوية التى يقيمها «الإتحاد العالمي للسلام والحب» فى مدينة نيورك بالولايات المتحدة الامريكية، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بحضور عدد من الدبلوماسيين ورجال الصحافة والإعلام، وممثلين عن بعض وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وعدد من جمعيات المجتمع المدني.وقد خصص الاتحاد فعالية هذا العام وعلى مدى يومين مناقشة مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر التى اعتمادتها الجمعية للامم المتحدة بإعلان الخامس من إبريل من كل عام يوما دوليا للضمير العالمي، وما تشكله هذه المبادرة من أهمية فى دفع جهود المجتمع الدولي لتحقيق الغايات النبيلة للضمير الانساني في ترسيخ أسس المحبة والسلام بين الدول والشعوبوأشاد الدكتور « هونغ تاو تسي» رئيس الاتحاد العالميّ للسلام والحب في كلمة له خلال افتتاح الفعالية، بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بشأن اليوم الدولي للضمير، مؤكداً أنها تشكل علامة فارقة ومهمة للجهود الجماعية في بناء عالم مستدام قائم على السلام والتضامن والإنسانية، وتنبه ضمائرجميع الشعوب في مختلف أنحاء العالم من أجل إيلاء هذه القيم أهمية كبيرة كوسيلة لخير البشرية وتقدمها.وشدد على ضرورة أن يشارك الجميع فى تحقيق المساعي الإنسانية فى جميع مجالات التنمية الإجتماعية والاقتصادية والعلمية والتنكولوجية بمحبة وضمير، مؤكدا أن العالم الآن بحاجة ماسة الى تحول نموذجي للسير في طريق ثقافة السلام التى تتألف من القيم والمواقف والسلوكيات التى تعكس وتلهم الضمير فى قلوب جميع البشر .وقال: «إن المضير هو الشئ الوحيد المشترك بينناجميعا، والذى يمكن أن يربطنا سوياً، بغض النظر عن الاختلافات فى اللون والبشرة واللغة والجنس والمعتقدات، كما أن بذور الحب والسلام كامنة في إيقاظ الضمير الإنساني، الذى يغذية دفء التواصل بين قلوب البشر التى تشع روعة الحياة «.ورأى أن الضمير هو جوهر حماية حقوق الانسان، وأن الجميع يتحمل مسئولية في تحقيق عالم خال من الخوف والحروب وهي القيم التي يجب أن يتم نقلها إلى الأجيال القادمة، وأضاف: «علينا أن نسمح للضمير أن يرشدنا إلى حقبة حقيقية يتمتع فيها الجميع بالحب والسلام والكرامة الانسانية» ،مشيراً الي أن أفضل وسيلة للاحتفال باليوم الدولى للضمير هي أن يُنقى الجميع قلوبهم دائمًا، وأن يعملوا على نشر ثقافة السلام .ومن جانبه ، ألقى الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة كلمة نقل من خلالها تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، إلي القائمين على تنظيم الفاعلية والمشاركين فيها، مؤكداً أهمية المحاور الذى ركزت عليها هذا العام، فيما يتعلق بيوم الضمير العالمي، والذى جاء استجابة بمباردة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بما يعكس إيمان سموه بأهمية النهوض بثقافة الضمير وجعلها نهجًا دوليًا يعزز من جهود الدول والشعوب فى مجال التنمية المستدامة التي تعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام .ونوه إلى أن رؤي ومواقف سموه دائماً تحض على ضرورة وجود دور فاعل للمجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه كل ما يحقق للعالم وشعوبه الأمن والسلام، وأن مبادرة سموه باعتماد يوم الضمير العالمي في الخامس من ابريل من كل عام تشكل بداية مرحلة جديدة فى الانتقال بثقافة الضمير العالمي من اطارها التنظري إلى ممارسات حقيقية على أرض الواقع .وأكد أن مملكة البحرين تميزت عبر تاريخها بأنها بلدحضارى يؤمن بأهمية أن تكون القيم الانسانية النبيلة وسيلة للتقارب والتواصل بين الشعوب، وأن المملكة من خلال حضورها ومشاركتها فى مختلف المحافل الاقليمية والدولية تسعى بمبادراتها ومواقفها إلى تحفيز المجتمع الدولي من أجل بذل مزيد من الجهود التى تستهدف بناء عالم يسوده الأمن والطمأنينة، بدلاً من النزاعات والصراعات والحروب .وشدد على أن تعزيز ثقافة السلام ونشرها في أنحاء العالم لا يمكن أن يتم إلا من خلال تفعيل قيم المحبة والتعاون والضمير، باعتبارهم قواسم إنسانية مشتركة تحتاج إليها المجتمعات بشدة فى طريق نمائها وتقدمها لصالح شعوبها.وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ حسام بن عيسي آل خليفة عن شكره وتقديره للمشاركين فى فاعلية الإتحاد العالمي للسلام والمحبة، على اهتمامهم بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بشأن يوم الضمير العالمي، مؤكدًا حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع الاتحاد فى كل ما يخدم الأهداف المشتركة على صعيد تحقيق السلام والمحبة بين مختلف الشعوب.من ناحيته، أشاد السيد انتوني كارمونا رئيس جمهورية ترينيداد وتوباغو السابق بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن يوم الضمير العالمي، لما لها من اهمية في دفع اطراف المجتمع الدولي وتوجيهها الى القيم والمبادىء الانسانية التي تعزز من أثر الضمير والحب كغايات نبيلة تضمن تحقيق الامن والسلام والاستقرار، مؤكدا انها مبادرة رائعة وتنم عن مدى وعي وادراك مملكة البحرين لطبيعة التحديات التي تواجه النظام الدولي وكيفية الاسهام بايجابية في ترسيخ أسس عالم يقوم على التعاون والعمل الجماعي الذي يلبي تطلعات الشعوب في التنمية.ومن جهتها، أكدت السيدة آنا تيباجوكا» وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ضرورة أن يحشد العالم جهوده لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن يوم الضمير العالمي، واصفة المبادرة بأنها خطوة هامة نحو عالم يخلو من كل اشكال الصراعات والنزاعات وتحظى دوله وشعوبه بالظروف التي تؤهلهم لاستكمال جهود التنمية المستدامة، منوهة بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومبادراته العديدة التي تشكل رؤية متقدمة للقضايا التي يجب ان يكون لها الاولوية في مسيرة العمل الدولي.
مشاركة :