مساء الثلاثاء الماضي كانت أمسية رائعة نظمتها جمعية الحد الخيرية في قاعة عبد الملك بقلالي للاحتفال والاحتفاء بأول زواج جماعي لعدد كبير من العرسان بلغوا مائة وواحد عريس. ولعل ما أثار البهجة والسرور أن هذه الاحتفالية أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ أحمد بن صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية بإمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي قال في كلمته الضافية في الاحتفال إن مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تعتز بالشراكة المتميزة مع جمعية الحد الخيرية، وإنها سوف تنسق معها مستقبلاً في العديد من المشاريع الإنسانية في مملكة البحرين. وكما قال الأخ إبراهيم عبد الله إبراهيم رئيس مجلس إدارة جمعية الحد الخيرية في كلمته التي ألقاها في الاحتفال إن جهود الجمعية الرامية إلى توسعة شرائح المستفيدين لتتجاوز نطاق مدينة الحد إلى محافظة المحرق بهذه الشراكة المتميزة التي نعتز بها مع مؤسسة صقر بن محمد القاسمي. وقد أوضح الأخ عبد الناصر جاسم الصحاف عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة مساعدة الأسر والأيتام بأن الشباب المتزوجين تحمسوا للمشروع، وقد قامت الجمعية بعقد دورات تأهيلية للأزواج والزوجات لتعريفهم بأهمية الزواج وأهمية المحافظة عليه لخلق جيل سوي ومؤمن يحافظ على تماسك الأسرة البحرينية. وقد تكفل سمو الشيخ أحمد بن صقر بن محمد القاسمي بجميع مصاريف الزواج من هدايا نقدية للأزواج وهدايا عينية للزوجات، بالإضافة إلى الوليمة الكبرى التي كانت الفقرة الأخيرة في الاحتفال، فله كل الشكر والتقدير من أبنائه المتزوجين ومن مجلس إدارة جمعية الحد الخيرية. ولعلني أقول إن ما تقوم به جمعية الحد الخيرية من مثل هذه المشاريع فيه تحصين للشباب عن الانحرافات الخلقية وفيه مساعدة لهم على تحمل أعباء الحياة الزوجية، والذي أعرفه أن الجمعية لا تكتفي بهذا الدعم المادي والعيني للأزواج والزوجات، وإنما تتابع حالاتهم بعد الزواج وتحاول تذليل جميع المشاكل الحياتية التي تعترضهم. والزواج – كما نعرف نحن جميعًا – هو سنة الحياة، وقد حثنا ديننا الإسلامي على الزواج ورغب فيه، يقول سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم: «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء». ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك». وأخيرًا نقول للمتزوجين ما قاله الإمام الشافعي: عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم من يزن يزن به ولو بجداره إن كنت يا هذا لبيباً فافهم.
مشاركة :