أغلبـيــة ديمقـراطـيـــة «ضئـيـلــة» تـؤيـد مسـاءلـة ترامــب

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في خبر سيئ للرئيس دونالد ترامب، لكنه متوقع، بلغ عدد مؤيدي إجراءات المساءلة في مجلس النواب 223 عضوًا ليشكلوا أغلبية ضئيلة حتى الآن، وهو العدد الذي يحتاجه المجلس للمضي قدمًا في إجراءات المساءلة ضد الرئيس ترامب تمهيدًا لعزله.وبحسب تحديث لصحيفة «نيويورك تايمز New York Times» الأمريكية، بلغ عدد الموافقين على المساءلة حتى يوم الجمعة 223 عضوًا من الحزب الديموقراطي الذي يهيمن على المجلس. وارتفع العدد سريعًا بعد أن كشف البيت الأبيض عن سجل المحادثات الخاصة بين الرئيس ترامب والرئيس الأوكراني، وهو ما أظهر طلب ترامب من الرئيس الأوكراني إجراء تحقيق في قضايا فساد مزعومة لنائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هنتر.من جهتها، وافقت المرشحة عن الحزب الديموقراطي تولسي غابارد بشكل مفاجئ، الجمعة، على مساءلة الرئيس ترامب تمهيدًا لعزله، وتخلت عن معارضتها طويلة الأمد لهذا الإجراء والتي وصلت ذروتها في الأيام الأخيرة وفقًا للصحيفة.سبب غير مقنع لعزل الرئيس.وقالت في آخر تصريحاتها قبل تغيير موقفها: «لست محامية، لكنني أعتقد أن معظم الناس الذين قرأوا سجل المكالمة لن يجدوا أن هذا سبب مقنع للغاية لعزل رئيس فاز في الانتخابات في عام 2016».وأضافت: «بدلاً من ذلك، أعتقد أن معظم الناس سيرون أنها خطوة أخرى من قبل الديمقراطيين للتخلص من دونالد ترامب، وهو ما يهدد بتعميق الانقسامات الشديدة الحاصلة في هذا البلد».الموافقة المتأخرة تعني أن 19 مرشحًا للرئاسة عن الحزب الديمقراطي يؤيدون بالإجماع التحقيق في مكالمة الرئيس ترمب مع الرئيس الأوكراني تمهيدًا لعزله.وكانت غابارد هي المعارضة الوحيدة لقرارات العزل، حتى بعد أن كشف البيت الأبيض سجل المكالمة الهاتفية التي أجريت في يوليو الماضي، وحث فيها الرئيس ترمب رئيس أوكرانيا على التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه.وقالت غابارد، في بيان صادر عن مكتبها بالكونغرس الجمعة: «حتى هذه اللحظة كنت أعارض متابعة المساءلة لأنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسام لبلدنا المنقسم بالفعل بشكل سيئ بالفعل».مزاعم جديدة ضد البيت الأبيضوتضمنت شكوى المخبرين مزاعم جديدة بأن البيت الأبيض حاول التستر على المكالمة الهاتفية بوضع النص في نظام كمبيوتر مخصص للمكالمات السرية.ويبدو أن الكتلة الديمقراطية متحدة الآن لدعم التحقيق في المساءلة التي أعلنتها الرئيسة نانسي بيلوسي، الثلاثاء، إلا أن المجموعة الديمقراطية بالكونغرس لا تزال منقسمة بشأن المدى الذي سوف يشمله التحقيق.وهناك سؤال مفتوح على سبيل المثال.. ما إذا كانت المساءلة ينبغي أن تركز فقط على مسألة أوكرانيا أو تشمل أيضًا الإجراءات السابقة التي قام بها الرئيس ترامب. لكن صحيفة «واشنطن بوست Washington Post قللت من جهود الحزب الديمقراطي الرامية لعزل الرئيس، و حذرت من أن حماسة الديمقراطيين لإجراءات عزل ترامب سوف يسقطها زعيم الكتلة عن الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وأضافت أنه حتى وإن نجح الديمقراطيين في تسليم إجراءات العزل إلى مجلس الشيوخ، الذي يقع تحت هيمنة الجمهوريين، فإن زعيم الأغلبية في الحزب الجمهوري على الأرجح سوف يتجاهلها، وهو الأمر الذي حذرت منه أوساط ديمقراطية رأت في مسألة عزل ترامب استنزافًا للحزب الديموقراطي».حيث سيظهر الحزب الديمقراطي أمام الناخبين، في عام انتخابي حاسم، بأنه حريص على عزل الرئيس المنتخب شرعيًا مما قد يعمق الانقسام بدلاً من التركيز على هموم الناخبين كقضايا الصحة والتأمين وانخفاض الأجور والوظائف وغيرها من الشواغل التي يهتم بها الناخب الأمريكي.ويحتاج عزل الرئيس ترامب موافقة 20 عضوًا من الحزب الجمهوري على الأقل، مع ضمان موافقة جميع أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي مع الأعضاء المستقلين، وهو إجراء شبه مستحيل بحسب مراقبين نظرًا لحالة الانقسام الحادة بين الحزبين، والتي ارتفعت حدتها بعد البدء بإجراءات المساءلة التي أطلقها الحزب الديمقراطي تمهيدًا لعزل الرئيس ترامب.

مشاركة :