البحرين تشكل نموذجًا للنجاح في استثمار البنية الثقافية

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس الأول كلمة في مكتبة الكونغرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تعد أكبر مكتبة في العالم، بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ودائرة أفريقيا والشرق الأوسط في المكتبة، وذلك بهدف التعريف بمسيرة مملكة البحرين في الارتقاء بالحراك الثقافي وصناعة بنية تحتية ثقافية مستدامة، بحضور سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية. رحّب الدكتور يوجين فلانيغين مدير مقتنيات المكتبة برئيسة الهيئة. كما استهل اللقاء الدكتور مهند الصالحي المسؤول عن القسم العربي.وقالت الشيخة مي: «لا أحد ينكر اليوم أهمية استثمار الثقافة في صناعة التنمية المستدامة، فالثقافة قوة دافعة ووسيلة ناجحة في تحفيز التنمية الحضرية وتوفير فرص العمل وجذب المستثمرين والزوّار»، مشيرة إلى أن الثقافة تلقي الضوء على الموارد البديلة للتنمية وتعمل كضمان على استدامة النمو للمجتمعات. وأضافت: «تركّز المدن في الوقت الراهن على طرق جديدة لتعزيز البنى التحتية التي تصب في صالح صناعة السياحة الثقافية»، موضحة أن مملكة البحرين شهدت على مدى السنوات الماضية نهضة، حيث استثمرت في بنيتها التحتية الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي الذي يمتد إلى حضارة دلمون التي تعد من أهم حضارات منطقة الخليج العربي. وأشارت إلى أن البحرين ازدهرت منذ ذلك الوقت لتصبح في فترة قريبة مركزًا لحرفة صيد اللؤلؤ حتى أوائل العام 1930م، لتدخل المملكة بعدها مرحلة جديدة من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية مع اكتشاف النفط الذي ساهم في حركة التطوير الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي على وجه التحديد، حيث شهدت البحرين مبادرات رائدة في منطقة الخليج وتعزيزًا للبنية التحتية الثقافية كإنشاء نظام التعليم الرسمي عام 1899م، افتتاح أول مدرسة تعليمية في البحرين عام 1919م، إنشاء أول نادٍ أدبي عام 1920م، وصولاً إلى افتتاح متحف البحرين الوطني عام 1988م.وحول ازدهار قطاع الثقافة في البحرين، قالت: «تطور قطاع الثقافة في البحرين على مر السنين ليصبح قطاعًا نابضًا بالحياة»، موضحة أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل على تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تطوير بنية تحتية ثقافية مستدامة، حيث أثمرت عن مشاريع حافظة للتراث الثقافي المادي وغير المادي، وإنشاء شبكة من المتاحف ومراكز الزوار من شمال البحرين وحتى جنوبها، بالإضافة إلى إدراج ثلاثة مواقع بحرينية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وأضافت: «هذا الاستثمار في القطاع الثقافي، ساهم في فوز البحرين بجوائز على مدى السنوات الماضية، كان آخرها فوز مشروع (إحياء منطقة المحرّق) بجائزة الأغا خان للعمارة لعام 2019م»، مشيرة إلى أن المشروع شكّل نموذجًا مثاليًا للتعاون ما بين القطاعين العام والأهلي، وشمل موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي والعديد من البيوت المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.وأكّدت أن المنجزات الثقافية البحرينية لم تكن لتتحقق لولا الدعم والتعاون الكبير مع القطاع الخاص، وقالت: «عام 2006م أطلقت مشروع الاستثمار في الثقافة من مركز الشيخ إبراهيم ومن ثم في القطاع الرسمي، والذي هو عبارة عن شراكة فاعلة ما بين القطاعين العام والخاص، من أجل تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الثقافية وصناعة الحراك الثقافي في البحرين».

مشاركة :