قال الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق: إن أولويات تجديد الخطاب الديني تختلف من مكان لآخر باختلاف طبيعة كل محافظة، وفي الشرقية يجب التركيز على ما يتعلق بنشر الوعي الديني، والتفسيرات الوسطية للنصوص، وبيان الكيفية التي يعتمد عليها أصحاب الفكر المتطرف، لاستغلال بعض التفسيرات المغالية للنصوص في استقطاب الشباب، وإقناعهم بتلك الأفكار التكفيرية، التي تتصادم مع صحيح الدين، ومراد الله من الخلق.وأضاف فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": أرى هنا أن وحدة مواجهة التطرف الفكري، إذا تعاونت بشكل جاد، مع باقي الوحدات التي تمارس دورا اجتماعيا، فسنصبح أمام منظومة متكاملة، قادرة على تحسين الوضع بشكل يؤمن المجتمع ضد الإرهاب.وعن الوحدات الأخرى التي ستتعاون مع وحدة مكافحة الإرهاب أوضح أن هناك مثلا وحدة محو الأمية وتعليم الكبار، التي تلعب دورا مهما في تبصير الناس وتنوير العقول بتعليم القراءة، وهو أمر يسهل من اتصال الأفراد بالقضايا المهمة، لأنه بدون القراءة، ينعزل الشخص عن مجتمعه ويصبح من السهل استقطابه، خاصة أن وحدة محو الأمية، استطاعت بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن تمحو أمية 7 آلاف مواطن شرقاري، خلال 3 أشهر فقط، من خلال كلية التربية.وأضاف: أيضا لا يمكن إغفال دور وحدة رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، كوحدة تعمل على خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، وأيضا نعمل على إنشاء وحدات فرعية لها بالجامعات، وهذه كلها أنشطة تعمل على تحسين التواصل مع الطلاب، ودمجهم في أنشطة نافعة، تستهدف استقطاب انتمائهم إلى الجامعة بشكل يحميهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، كما سننشئ في جامعتنا أول كلية للإعلام الرقمي، من أجل دراسة حروب الجيل الرابع، وطرق مواجهتها.وتابع رئيس جامعة الزقازيق: هناك أيضا إجراءات لتدريس مقررات عن حقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، لطلاب الفرقة الأولى فى كليات الجامعة، حتى يتم تحصين الطلاب بالفكر الصحيح، فيما يتعلق بهذه الشعارات التي يتم استغلالها لحشو عقول الشباب بأفكار يعادون بها مجتمعهم.