توصل بحث علمي حديث نُشر بمجلة أيض الخلية، إلى أن بكتيريا «الكليبسيلة الرئوية» التي تعيش داخل الأمعاء تنتج كحولاً بالدم، ما يزيد خطر الإصابة بمرض تشحم الكبد غير الكحولي.وجد الباحثون أن تلك البكتيريا تقوم باستقلاب الكربوهيدرات إلى كحول فتزيد نسبة الكحول بالدم من دون تعاطيها؛ ومـــن المعروف أن الكبد تصــــاب أحياناً بتشحم أو تشمع يحدث في العادة لدى متعاطي الكحول، ولأنه يصيب أشخاصاً من غير تلك الفئة أطلق عليه تشحم الكبد غير الكحولي.قام الباحثون بقياس الكحول بالدم لمجموعة من المتطوعين يعاني بعضهم مرض تشحم الكبد غير الكحولي، وخضع جميعهم لاختبار تحمل الجلوكوز عبر الفم، أي أنهم شربوا محلولاً سكرياً؛ وبعد تحليل البكتيريا وجد أن حوالي 61% من المرضى لديهم بالأمعاء معدلات عالية من بكتيريا الكليبسيلة الرئوية المنتجة للكحول بينما كانت لدى 6.25% فقط من غير المرضى.أظهر فحص كحول الدم أن من يعانون مرض تشحم الكبد غير الكحولي تزيد المستويات لديهم بحوالي 3.5 مرة مقارنة بغير المرضى؛ ومن ناحية أخرى يعتقد الباحثون أن فحص تحمل الجلوكوز الفموي يمكن أن يصبح طريقة جديدة لتشخيص تشحم الكبد غير الكحولي لمن يعانون ارتفاع مستويات كحول الدم بسبب تلك البكتيريا.
مشاركة :