«المكنسة الكهربائية».. بدأت ضخمة تجرها الأحصنة وانتهت لاسلكية

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج» تعكس نظافة المنازل طريقة عيش البشر في المكان الذي يسكنون فيه، من هذا المنطلق يقتني معظم الناس الأدوات اللازمة للقيام بهذه المهمة، ومن أهمها «المكنسة الكهربائية»، التي تعمل على إبقاء المكان خالياً من الأوساخ والأتربة والغبار، ومنع نمو الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، وتمثل تطوراً لفكرة المكنسة العادية.وبشكل عام، استخدم الإنسان قديماً المكانس المصنوعة من أوراق الأشجار وبعض النباتات بعد جفافها، كمكنسة القش التراثية القديمة، ثم تطور به الأمر في بداية ستينات القرن التاسع العشر، فصنع أول مكنسة يدوية ابتكرها الأمريكي دانييل هيس، وكانت تعمل على جمع الغبار بواسطة فرشاة دوارة وتشفطها من خلال «منفاخ».بعدها تمكن الأمريكي إيفيس ماكجافي، من صنع نموذج مشابه لمكنسة هيس في مدينة شيكاغو عام 1869، عرفت باسم «الزوبعة»، وكانت ضخمة تعمل بواسطة مروحة يتم تحريكها يدوياً، وعلى الرغم من ترويجها تجارياً في ذلك الوقت، فإنها لم تلق نجاحاً كبيراً بسبب حجمها.وفي عام 1876، حصل رائد الأعمال والمخترع الأمريكية ميلفيل روبن بيسيل، على براءة اختراع «مكنسة السجاد اليدوية»، وكانت تعمل من خلال فرشاة وعجلات مطاطية.مع نهاية نهاية القرن التاسع عشر، بدأ المبتكرون صناعة آلات تنظيف تعمل بواسطة الطاقة، وأول من عمل على هذه الفكرة كان الأمريكي جون ثورمان، الذي اخترع في عام 1898 «مكنسة السجاد الهوائية»، المزودة بمحرك يعمل بالغاز، وكانت تشفط الغبار في وعاء بدلاً من نفخه.واخترع الأمريكي كورين دوفور، أول مكنسة بمحرك كهربائي بين عام 1899 و1900، كانت تجمع الغبار على قطعة قماش مبللة بواسطة فرشتين دائريتين ومضخة كهربائية تعمل بالنفخ، إلا أن الجهاز لم يكن عملياً على الإطلاق.وفي عام 1901 تمكن كل من البريطاني هيربيرت سيسل بوث، والأمريكي ديفيد تي كينيدي من صنع أول مكنسة كهربائية، تعمل بمحرك احتراق داخلي، وتُنقل بعربة تجرها الأحصنة، وعلى الرغم من صعوبة إدخال المكنسة للمنازل بسبب كبر حجمها، فإن طريقة عملها كانت لبنة صنع المكانس الكهربائية، التي تستعمل في عصرنا الحالي.وبحلول عام 1908 استطاعت بعض الشركات صُنع مكانس كهربائية أصغر حجماً وقابلة للبيع لوضعها في المنازل، ولم تتطور المكانس بشكل كبير حتى أواخر القرن العشرين؛ حيث اخترعت عام 1993 أول مكانس شبيهة بالتي نستخدمها الآن.ومع التطور التكنولوجي الكبيرن الذي يشهده العالم، أصبحنا نرى مكانس جديدة تحفظ الطاقة، صغيرة الحجم وقوية الأداء وجميلة بشكلها، منها «المكنسة اللاسلكية»، التي تعمل بواسطة بطارية ليثيوم، يتم شحنها مسبقاً، ولا تحتوي على كيس لجمع الغبار وتستهلك كهرباء أقل من التقليدية.

مشاركة :