أكدت سبع دول عدم التسامح مطلقا مع استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وأعربت عن عميق أسفها بسبب عدم قيام مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة بدوره المتمثل في حماية المدنيين في سورية. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ومصر، والأردن إثر اجتماع مغلق أمس الأول شارك فيه عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، إلى جانب وزراء خارجية الدول الست الأخرى على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك. وقال البيان: "إن هناك حاجة ماسة الآن إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ووقف إطلاق النار الفوري في محافظة إدلب السورية وأن على جميع الأطراف الامتثال لقواعد القانون الدولي". وشدد البيان على أهمية المساءلة القضائية في سياق الجهود الرامية للتوصل إلى حل مستدام وشامل وسلمي للنزاع السوري، ضمانا لمحاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. من جانبها، أعربت بريطانيا عن قلقها من استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية ضد شعبه في سورية. وقال دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، إن سجل نظام بشار الأسد الخاص باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه يعد وصمة عار كبيرة عليه والدول الداعمة له، وإن بريطانيا قلقة لاستخدام تلك الأسلحة في سورية في مايو الماضي، وأثارت الموضوع مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وأكد أن بلاده ستواصل مع شركائها السعي إلى ضمان تحديد هوية المسؤولين عن ذلك الاستخدام للأسلحة الكيماوية وإدانتهم ومحاسبتهم القضائية على أفعالهم.