كشف برنامج الأمم المتحدة للإنماء أمس (السبت) ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 75% جراء الحرب والحصار الحوثي، مؤكدا أن الحرب أعادت اليمن إلى ما قبل عام 1960.وحذر في دراسة حملت عنوان:«الصراع الذي طال أمده سيجعل اليمن أفقر بلد في العالم» من إطالة أمد الحرب حتى عام 2022، متوقعا أن يكون اليمن أفقر بلد في العالم.وأفادت الدراسة بأن 79 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر ويُصنف 65 % منهم على أنهم فقراء جداً مقارنة بعام 2014 فإن نسبة هذه الشريحة كانت 19%، ولفتت إلى أن اليمن كان بالإمكان أن يحرز تقدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تُعد الإطار العالمي لمكافحة الفقر الذي تم الاتفاق عليه في 2015 مع التاريخ المستهدف لعام 2030 ولكن أكثر من أربع سنوات من القتال أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عاماً، ومن غير المرجح أن يحقق اليمن أياً من أهداف التنمية المستدامة حتى لو توقفت الحرب اليوم.وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: «لقد جعلت الحرب اليمن بالفعل أكبر كارثة إنسانية في العالم، وتهدد الآن بجعل سكانها أفقر سكان العالم. لقد عمل البرنامج الإنمائي بدعم من الشركاء الدوليين وكجزء من التدخل الواسع للأمم المتحدة بحيث تم التركيز على مساعدة اليمنيين في استمرارية المؤسسات والمشاريع التجارية وذلك من أجل الحفاظ على البُنية اللازمة للتعافي عندما يحل السلام».وعزا التقرير أسباب ارتفاع الفقر إلى الحرب التي يقودها الحوثيون وانهيار الاقتصاد الذي بلغت خسارته 89 مليار دولار من نشاطه الاقتصادي منذ عام 2015، وتعطيل الأسواق والمؤسسات وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية. ولفت إلى أن حالات عدم المساواة ازدادت بشكلٍ حاد، إضافة إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي للفرد من 3,577 دولارا إلى 1,950 دولارا.وأكد أن اليمن أصبح الآن ثاني أكبر بلد غير متكافئ في العالم من حيث الدخل، حيث تجاوز 100 بلد آخر في مستويات عدم المساواة في السنوات الخمس الماضية.وحذر من حالة سوء التغذية، مؤكداً أن الرقم الآن يقترب من 36% من إجمالي عدد السكان يعانون من سوء التغذية.وتضمن التقرير توقعات مريعة في حالة استمرت الحرب لعشر سنوات قادمة فإن 78% من اليمنيين سيعانون من فقر مدقع و95% من سوء تغذية و84% من الأطفال سيعانون من التقزم، موضحا أن 80% من إجمالي سكان اليمن البالغ 30 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدات اليوم.
مشاركة :