طالب ديمقراطيون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النواب، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بتسليمهم وثائق حول قضية أوكرانيا. كما طالب نواب بالكونجرس بالاستماع إلى مكالمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضمن إجراءات عزل ترامب. وأسقطت أزمة ترامب وأوكرانيا أول ضحاياها، حيث استقال المبعوث الأمريكي لملف أوكرانيا، وهو ما اعتبره الديمقراطيون دليلا على أن شيئا مخالفا للقانون وقع ودفع الرجل للهرب من جلسات الاستجواب والمساءلة، بعدما طلب مجلس النواب الأمريكي استدعاء 5 دبلوماسيين كبار، لاستجوابهم بشأن كواليس العلاقات الأوكرانية الأمريكية في الأشهر الماضية، وبدا الديمقراطيون وكأنهم واثقون من قدرتهم على إدانة الرئيس وعزله. من جانبه، قال عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، آل جرين، “لدينا رئيس أكد أنه لن يتعاون مع جهات التحقيق عن أفعاله، وكنتيجة لذلك لا خيار لنا سوى عزله، لدينا الآن مخالفة دستورية، والعزل حل دستوري لمداواة تلك الأزمة الدستورية”. يؤكد ترامب، أنه لم يقترف ذنبا، ويتهم الديمقراطيين بتزوير نصوص مكالماته الهاتفية، لتشويه صورته أمام الرأي العام، تماما كما فعلوا من قبل فيما يعرف بقضية التواطؤ مع الروس. ورد الديمقراطيون على ترامب بطلب جديد يتمثل في تفريغ مكالماته مع نظيره فلاديمير بوتين، الأمر الذي دعا وزير الخارجية الروسي لافروف لمطالبة الساسة الأمريكيين بعدم اقحام موسكو في مشكلاتهم الداخليه. وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، كيڤين ماكارثي، إن رئيسة المجلس نانسي بيلوسي يجب أن تمثل المجلس برمته، لكنها ليست كذلك عندما تتناول أزمة أوكرانيا، “ليس من حقها منفردة تقرير ما يجري هنا، هم يحققون مع هذا الرئيس حتى قبل انتخابه، حاولوا في ملفات شخصية وعن روسيا ولم يفلحوا، مهمتنا هنا هي السعي لتحقيق آمال الناخبين وليس التحقيق في الماضي للبحث عن أي شيء لعزل الرئيس”. وبينما يدافع الجمهوريون حتى الآن عن رئيسهم، يصر الديمقراطيون على موقفهم، وتبدأ لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية والمحاسبة في عقد جلسات استجواب، تمهيدا لاتخاذ قرار العزل، وسط مقاومة شرسة من الحزب الجمهوري، المسيطر على مجلس الشيوخ، والذي بإمكانه في نهاية المطاف عرقلة طموح الديمقراطيين.
مشاركة :