مخطط إيراني لإضعاف جيش العراق واستنساخ الحرس الثوري

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت قرارات رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حيال عزل وتجميد عدد من القيادات العسكرية التي شاركت في المعارك ضد تنظيم داعش، موجة غضب شعبي وسياسي. وحذرت قيادات عسكرية مما اسمته «مخطط إيران» لإضعاف المؤسسة العسكرية.. فخلال 9 أشهر تم عزل 9 قادة من أبرز الضباط الذين قادوا معارك استعادة المحافظات الغربية والشمالية من تنظيم داعش. وكان قرار إحالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب إلى إدارة الضباط في وزارة الدفاع كفيلاً بتغيير الشكوك إلى شبه يقين بعمل ممنهج يستهدف المؤسسة العسكرية النظامية لإفراغها وإضعافها مقابل تنامي قوة هيئة الحشد الشعبي والمليشيات المدعومة من إيران. وكشفت مصادر عسكرية عن مساعي قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، لإضعاف الجيش العراقي وعزل قادته، وبالمقابل تحويل مليشيات الحشد الشعبي إلى «نسخة» من الحرس الثوري الإيراني وتحديدا بعد محاولات عديدة من قادة المليشيات المساس بالجيش، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل وقوبلت برفض شعبي شديد. وأبرز القادة الذين تم عزلهم: - الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب. - سبقه الفريق الركن عبدالغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب السابق. - وأول من تم استهدافه اللواء الركن معن السعدي قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب. -وانضم إليه الفريق الركن سامي العارضي قائد العمليات الخاصة الثالثة. -كذلك اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى ونائبه اللواء الركن كريم الشويلي. - فضلاً عن قائد القوات البرية الأسبق الفريق الركن رياض العبيدي. - اللواء الركن محمود الفلاحي قائد عمليات الأنبار مازال قيد الاحتجاز. - الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية. بدورها، طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية رئيس الوزراء رسميًا بتوضيح قرار نقل الساعدي، مشيرة إلى أنها ستستضيف الساعدي في أقرب وقت للوقوف على تداعيات قرار تجميد صلاحياته العسكرية. من جهته، استغرب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم قرار تجميد الساعدي، معتبرًا أن هكذا إجراء حينما يكون بديلاً عن المكافأة والتقدير يبعث رسالة مغلوطة عن إدارة الدولة وآليات إدارة الملف الأمني. وعلق رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي على القرار، ملمحًا إلى احتمال وجود شبهات فساد من ورائه. من جانبه، اعتبر رئيس كتلة الصدر النيابية صباح الساعدي، نقل الساعدي «قضية كبيرة تثير الاستفهام حول طبيعة ما يجري داخل الجهاز من عمليات إقصاء للضباط والقادة الشرفاء والنزيهين»، وفق تعبيره.

مشاركة :