لم تعد الرحلات الفضائية المقبلة مقتصرة على الرجال، بعد رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، حيث يتيح برنامج الإمارات لرواد الفضاء فرصة التقديم أمام الفتيات اللواتي يستوفين عددا من المعايير، في مقدمتها أن تكون المتقدمة إماراتية الجنسية، وأن تبلغ من العمر 18 عاماً، وأن تتقن اللغتين العربية والإنجليزية وأن تحمل شهادة جامعية ولا تقل عن درجة البكالوريوس. ويجب على المتقدمة إلى «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أن تتمتع بلياقة بدنية جيدة، وأن تكون معافاة من أي مشاكل صحية تعيق القدرة على تحمّل التحديات التي تحيط بظروف السفر إلى الفضاء، ولا يعني هذا اشترط البرنامج أن تكون المرشحة من الرياضيات المحترفات، بل يكتفى بامتلاكها مرونة ولياقة تتيح لها القيام بالمهام التي ستوكل إليها، فضلاً عن ضرورة امتلاكها اللياقة النفسية والقوة البدنية، إضافة للقدرة على العمل الجماعي ضمن فريق مركز محمد بن راشد للفضاء والانضمام لمهام الاستكشاف الفضائية والتمتع بالقدرة على القيام بالمهمات العلمية والفضائية وإجراء التجارب المختبرية لاستكمال الأبحاث العلمية، بما يعكس صورة مشرفة لوطنها. وأكدت عدد من المواطنات الإماراتيات أنهن يحلمن بأن يصبحن رائدات فضاء، يساهمن في إجراء التجارب العلمية في خدمة البشرية ورفع راية دولة الإمارات، مستلهمات من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرائد الفضاء هزاع المنصوري «أبشرك أن طوابير من أبناء وبنات الإمارات سيتبعون خطواتك لاستكمال المسيرة». من جهتها، أكدت جوهرة الميسري الحاصلة على بكالوريوس نظم المعلومات الجغرافية والماجستير في علوم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وأيضاً حاصلة على جائزة المشاركة المتميزة (الأفراد) في مجال البيانات المكانية على مستوى إمارة أبوظبي لعام 2018، أنها تسعى للتقدم في برنامج الإمارات للرواد الفضاء، مؤكدة أنها سوف تسعى لأن تكون لائقة جسدياً وأن تستوفي الشروط المطلوبة. وأوضحت أنها تستلهم من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن أجيالاً قادمة ستتبع خطوات رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري من البنات والبنين، تستلهم منها دافعاً لها لتحظى بهذا الشرف في تمثيل الدولة وإكمال مسيرة الإمارات في غزو الفضاء. وتابعت: هذا دليل على أن دولة الإمارات ستسعى لإعداد رائدات فضاء إماراتيات يرفعن راية الوطن ويبذلن الجهد الكبير في تحقيق آمال الدولة في هذا الطريق. وأضافت: إن إنجازات دولة الإمارات تؤكد التفوق الإماراتي الدائم والسعي المتواصل نحو تحقيق الأهداف واختصار المستقبل.. فلا سقف لطموحات قيادة الإمارات، ولا سقف لنجاحات أبنائها من البنين والبنات، مبينة أن دولة الإمارات حققت مرتبة متقدمة بنجاح تجربة رائد الفضاء الإماراتي الرائد هزاع المنصوري في الفضاء، لينضم إلى طاقم محطة الفضاء الدولية، مما يؤكد أن الدولة ماضية في بناء المهارات والكفاءات الوطنية العاملة في القطاعات العلمية المتقدمة مثل استكشاف الفضاء والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. وقالت نورة علي الطالبة بالصف العاشر: أحلم أن أصبح عالمة فضاء وأقوم بعدة تجارب تخدم دولة الإمارات، موضحة أن هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي هو قدوتها. وأضافت: سوف أستكمل دراستي العليا في قسم العلوم والفضاء، مؤكدة أن القيادة الرشيدة دائماً تدعم الشباب وتسعى لتحقيق أحلامهم. وقالت الطالبة فاطمة محمد بكالوريوس في الهندسة: سأخطو خطى هزاع المنصوري ونستفيد من خبراته العلمية، وسنسعى أنا وزميلاتي الإماراتيات بأن نصبح أولى رائدات فضاء عربيات، لقد نصحنا هزاع المنصوري بأن نجتهد في مجال العلوم والرياضيات حتى نحقق أحلامنا. علياء المنصوري: المريخ طموحي أكدت نابغة الفضاء الإماراتية علياء المنصوري أنها، وبعد نجاح وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، تسعى للوصول إلى المريخ وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في قطاع الفضاء. وقالت إنها تعمل على دراسة الخلايا الجذعية واستكشاف مدى نوعيتها وكيف يمكن الاستفادة منها، مبينة أنها تطمح في المستقبل لإجراء بحوث علمية يتم تجربتها في محطة الفضاء الدولية. وأضافت: تم تعييني كزميلة بحث علمي بجامعة نيويورك أبوظبي لمدة عامين، وبدأت أعمل في إعداد بحوث علمية محددة، وأستفيد من الدكتور محمد الصايغ، وهو أستاذ وباحث علمي في قسم علوم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي، ويطلعني على القواعد العلمية وعلى الكثير من التجارب التي يقوم بها، ويجيب عن كثير من التساؤلات التي أطرحها عليه في المختبر، والآن أقوم ببعض البحوث العلمية والتجارب، وإن شاء الله تظهر نتائجها قريباً. وقد فازت علياء في مسابقة «الجينات في الفضاء» لقاء تجربتها المصممة لاكتشاف المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني للحمض النووي، الذي يتم إنتاجه في الفضاء، مثل الإجهاد والتعب الناجم عن التعرض للإشعاع الكوني والجاذبية الصغرى. ونجحت هذه التجربة التي أجريت من قِبَل رائدة الفضاء في وكالة ناسا بيجي ويتسون على متن محطة الفضاء الدولية، في أغسطس2017، بالكشف عن التعبير الجيني الناجم عن الإجهاد باستخدام تقنية سريعة وبسيطة تُعرف باسم البوليميراز التسلسلي في الوقت الحقيقي باستخدام إنزيم النسخ العكسي (RT-PCR).
مشاركة :