بينما قدرت دراسة أجرتها المؤسسة العامة للحبوب بأن سكان المملكة يهدرون 557 ألف طن من الأرز سنوياً، ويساهم كل فرد بفقدان وإهدار 17 كجم من الأرز في السنة، استغرب الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية إطعام فيصل الشوشان في حديثه لـ «الوطن» نشر جهة حكومية دراسة علمية دون الإشارة للجمعيات الخيرية التي ساهمت في تقديم الإحصائيات لها. ميزانية ضخمة أكد الشوشان أن جمعية «إطعام» طلب منها قبل عامين المشاركة في دراسة المؤسسة العامة للحبوب بجانب جمعيات حفظ النعمة، حيث تم تخصيص ميزانية ضخمة لها، قائلاً: «ولكن لم نر منها شيئاً، فقد تم إشراك الجمعيات في تلك الإحصائية كمصدر لمعلومات الهدر، ولم يتم الإشارة للجمعيات في حفل إعلان الدراسة». تكرار الأرقام إلى ذلك استغرب الشوشان من تكرار الأرقام المتعلقة بحجم الهدر في الدراسة المنشورة، فما بين 2011 إلى 2018، مبيناً أن ما بين هذه السنوات الطويلة شهدت المملكة متغيرات كبيرة في الواردات الغذائية، كما أن ثقافة الاستهلاك لدى المجتمع أيضا تغيرت، ولذلك لا يمكن الأخذ لتلك الأرقام بعين الاعتبار». الفنادق والمطاعم أبان الشوشان أن الأرز يمثل 60% من الهدر الغذائي اليومي في الفنادق والمطاعم وقصور الأفراح، ونلاحظ ميدانياً أن تلك الجهات تطبخ كميات كبيرة من الأرز، وتسعى للتخلص منه سريعاً عن طريق الجمعيات الخيرية، الأمر الذي وصفه بأنه مثير للاستغراب، فلا يمكن أن يتم استخدام هذا الكم من الأرز ومن ثم يهدر نصفه، وكأنهم يسارعون الزمن للتخلص من كميات الرز بأي طريقة كانت.
مشاركة :