حزن عميق أصاب السعوديين، فجر اليوم، منذ الإعلان عن وفاة اللواء الركن عبدالعزيز الفغم؛ الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله. وكان الفقيد قد التحق بكلية الملك خالد العسكرية مع بداية عام 1410هـ، وتخرج فيها بنهاية عام 1412، وعُيّن باللواء الخاص وتمّ نقل خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص. وعُرف الفغم؛ بإخلاصه للملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي عمل معه قرابة عشرة أعوام، تدرج خلالها حتى وصل إلى حراسة الملك الشخصية، ودفعه هذا الإخلاص والتمكن ليختاره الملك سلمان؛ حارساً شخصياً له، لمهاراته الاحترافية المتميزة، إضافة إلى السرعة البديهية وحسن التصرف، وحاز الفقيد لقب أفضل حارس شخصي في العالم من منظمة الأكاديمية العالمية. وكان والد -المغفور له بإذن الله- بداح بن عبدالله بن هايف الفغم؛ يعمل مرافقاً شخصياً للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولازمه في كل مكان لمدة وصلت إلى ثلاثين عاماً. ووفقاً لوسائل إعلام فقد تُوفي الأب في سن الشباب؛ حيث كان عمره سبعة وأربعين عاماً عند وفاته، ليحمل عبد العزيز الفغم؛ راية أبيه، حيث تمكّن من إثبات التفوق وإتقان عديد من المهارات المتنوعة. وامتاز اللواء عبدالعزيز الفغم؛ بصفات أمنية نادرة منحته فرصة قيادة الفريق الخاص بحراسة الملك، فكان يرافق الملك سلمان كظله، وقلّ أن يظهر بعيداً عنه في مختلف المناسبات الرسمية، وكثيرة هي اللقطات التي تناقلها السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر فطنة هذا الحارس الحازم. وقد يكون أشهرها، الفيديو الذي ظهر فيه خلال لقاءٍ جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بسبب تصرفه مع مرافق الرئيس المصري عندما شاهده يسحب شيئاً من جيبه فانطلق نحوه ونزعه بطريقة محترمة فقط لكي يتأكّد من أن ما من مكروهٍ سيحصل لملك الحزم. إضافة إلى فيديو آخر يظهره وهو يمنع أحد الأشخاص من وضع يده على كتف الملك سلمان، خلال التقاطه صورة معه.
مشاركة :