ناخبو النمسا يدلون بأصواتهم اليوم في الانتخابات البرلمانية

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت في النمسا الانتخابات التشريعية المبكرة التي دُعي إليها بعد الإطاحة بحكومة المستشار السابق سيباستيان كورتس، وسط توقعات بفوز الأخير مجددا، لبيقى التحدي الأكبر أمامه تشكيل الحكومة. بدأ نحو ستة ملايين ناخب التصويت في النمسا اليوم الأحد (29 سبتمبر/ أيلول)، في انتخابات تشريعية يفترض أن تقدم فرصة ثانية للمحافظ سيباستيان كورتس. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة حسب التوقيت المحلي،  لحوالي 6,4 ملايين ناخب. ويتوقع أن تعلن التقديرات الأولية بعيد انتهاء التصويت في الساعة في تمام الساعة الخامسة ظهرا. وكان الائتلاف الذي شكّله كورتس (33 عاما) زعيم المحافظين في النمسا مع القوميين في حزب الحرية النمساوي، انهار في أيار/مايو بعد تسريب معلومات عن نائبه وزعيم حزب الحرية عرفت باسم "فضيحة إيبيزا" او "ايبيزا غيت". فقد أظهرت تسجيلات مصورة رئيس حزب الحرية هاينتس-كريستيان شتراخه وهو يناقش صفقات تتعلق بالبنية التحتية، والإعلام مع سيدة انتحلت شخصية متبرعة روسية ثرية. واستقال شتراخه من منصب نائب المستشار، ويخضع الآن للتحقيق للاشتباه في قيامه بإساءة استخدام سلطته. ولم يتمكن التحالف بين كورتس وشتراخه الذي شكّل في خريف عام 2017 بغية تنفيذ سياسة مناهضة للهجرة، من الصمود أمام هذه القنبلة الإعلامية. لكن ورغم إطاحة البرلمان به بعد هذه الفضيحة، نجح كورتز في الحفاظ على شعبيته. وكانت تلك المرة الأولى التي يسحب فيها برلمان الثقة من مستشار بتاريخ النمسا.  وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة التأييد لكورتس تتراوح بين 33 و35 بالمئة، أي أعلى بنقطتين ونصف من انتخابات عام 2017، مقابل 23 بالمئة فقط للاشتراكيين الديموقراطيين من الحزب الديموقراطي الاشتراكي النمساوي. وإذا كان فوز كورتز بات الأكثر احتمالية، إلا أن الأخير قد يجد صعبات جمة في تشكيل تحالف حكومي. فمن الصعب العودة إلى الشعبويين بعد فضيحة شتراخه. لكن الديموقراطيين والخضر يطالبون بتنازلات عديدة، ما ينذر بأشهر طويلة من المفاوضات.  و.ب/ (د ب أ، أ ف ب)

مشاركة :