أكدت القوات العراقية والشخصيات السياسية والمجتمعية على الحاجة إلى إطلاق استراتيجية وطنية موحدة لمكافحة العنف ضد المرأة في العراق، سواء ارتكبها المجتمع أو المنظمات الإرهابية.وجاءت هذه الدعوات والادعاءات خلال مؤتمر حول العنف ضد المرأة عقد في بغداد.وفي تلك المذكرة، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي: "إن أخطر أنواع العنف ضد المرأة هو ما يحجبه السياق الديني". كما دعا حلبوسي جميع الأطراف إلى دعم المرأة والعمل على إعطائها دور أكبر في مختلف المجالات، بما في ذلك الخدمات المدنية.ومن جانبه، أكد زعيم المعارضة عمار الحكيم من جديد الحاجة إلى تفعيل وإدماج النساء في العراق بشكل أفضل.وقال الحكيم في مؤتمر "في تفسيره الصحيح والسليم، اعتمد الإسلام على النساء كركيزة أساسية ومؤسسة مجتمع".وفي حديثه عن دور المرأة في المجتمع، قال الحكيم إنهن يشغلن مناصب ذات قيمة كبيرة، لكنهن يظلن مقيدين بالقيود الاجتماعية المتخلفة عن النساء.وقال حكيم: "على الرغم من انتشار الديمقراطية في عمليتنا السياسية الوطنية، لا يزال ينظر إلى النساء على أنه أقل من العديد من الأحزاب السياسية"، متهمًا البعض بتخفيض قيمة النساء إلى شخصية مصممة فقط لتحقيق حصة برلمانية محددة.كما دعا زعيم المعارضة إلى إحصاءات شاملة لتقييم الوضع الراهن، وحث جماعات الحقوق المدنية على أخذ زمام المبادرة في هذا الشأن ومساعدة المؤسسات الحكومية.أخبرت المشرعة العراقية علاء طالباني صحيفة "الشرق الأوسط" أن المؤتمر الذي عُقد حول إنهاء العنف ضد المرأة أصدر عددًا من التوصيات الاستراتيجية القيمة لمكافحة هذه الظاهرة.في حديثه عن بعض النقاط الرئيسية التي ركزت عليها المؤتمر، أشار الطالباني إلى "الإسراع بالإجراءات القانونية اللازمة لتمرير وتصديق مشاريع القوانين ضد العنف المنزلي، وتشكيل وزارة المرأة".
مشاركة :