تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتز اللوم اليوم الأحد على فشل الجهود التي بذلت حتى الآن للتوصل إلى اتفاق لحكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات المتعثرة.وانهارت جولة جديدة من المفاوضات بين حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو وخط الوسط الأزرق والأبيض اليوم الأحد وبدا الجانبان بعيدان عن التوصل إلى حل وسط.وقال الليكود أن نتنياهو سيبذل "آخر جهد" للتوصل إلى اتفاق قبل إبلاغ الرئيس روفين ريفلين بأنه غير قادر على تشكيل حكومة.وهذا من شأنه أن يترك ريفلين ليقرر ما إذا كان سيطلب من غانتس محاولة القيام بذلك أو دعوة البرلمان للاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء بتصويت ما لا يقل عن 61 من أصل 120 عضوًا.وقال الليكود في بيان لوكالة فرانس برس أن نتنياهو: "سيبذل جهدًا اخيرًا لتحقيق امكانية تشكيل حكومة في هذه المرحلة قبل اعادة التفويض الى الرئيس".ووصفت الجولة الأخيرة من المفاوضات بأنها "خيبة أمل كبيرة".واتهم "بلو آند وايت" الليكود بـ "رمي الشعارات بهدف وحيد هو توليد الدعم استعدادًا لجر إسرائيل إلى جولة أخرى من الانتخابات بناءً على طلب نتنياهو".وكان استطلاع هذا الشهر هو الثاني هذا العام، بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف بعد انتخابات أبريل.وتحتفل إسرائيل بعيد روش حشانة الذي يستمر يومين ويبدأ ليلة الأحد ولا يتوقع إجراء مفاوضات جادة خلال تلك الفترة.ويريد الليكود التفاوض على أساس حل وسط طرحه ريفلين لتشكيل حكومة وحدة، والتي تأخذ في الاعتبار احتمال اتهام نتنياهو بالفساد في الأسابيع المقبلة.قد يؤدي الاقتراح إلى بقاء نتنياهو رئيسًا للوزراء في الوقت الحالي، ولكن يتنحى إذا تم توجيه الاتهام إليه.وكان جانتز يتولى منصب رئيس الوزراء في ظل مثل هذا السيناريو.ويقول نتنياهو أيضًا إنه لن يتخلى عن الأحزاب اليمينية والدينية الأصغر التي تدعمه في البرلمان، مما يمنحه مجموعه 55 مقعدًا تدعمه في منصب رئيس الوزراء.ويقول بلو أند وايت: "أن جانتز يجب أن يكون رئيسًا للوزراء أولًا بموجب أي ترتيب تناوب، لأنه انتهى بأكثر المقاعد في انتخابات 17 سبتمبر".وفاز بلو أند وايت بـ 33 مقعدًا، متقدمًا بفارق 32 مقعدًا تقريبا عن حزب الليكود، لكن لا يوجد طريق واضح لتحالف الأغلبية.ولدى غانتس 54 نائبًا برلمانيا يدعمونه لرئاسة الوزراء، ولكن 10 أعضاء من أحزاب عربية يقولون إنهم لن يخدمون في حكومة قائد الجيش السابق.وكلف ريفلين نتنياهو بمحاولة تشكيل حكومة يوم الأربعاء ولديه 28 يومًا للقيام بذلك، مع تمديد لمدة أسبوعين ممكن.وهدد التصويت المتعثر عهد نتنياهو كرئيس للوزراء في إسرائيل.وإذا تم استدعاء انتخابات أخرى بسبب المواجهة، فستكون هذه هي الثالثة لإسرائيل في غضون عام.
مشاركة :