تفقد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة.رافق الوزير خلال زيارته: لياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة، ود.محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.وأكد "عبدالغفار" عمق العلاقات الإستراتيجية مع الصين، خاصًة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، مشيرًا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب الصيني لإنشاء "مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT)" كأول مركز متخصص في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية في المنطقة العربية، والثاني من نوعه على المستوى الإقليمي.واستمع الوزير، لشرح مفصل حول ما تم تنفيذه من أعمال الانتهاء والتجهيزات الخاصة بإنشاء المركز ومتطلباته والأدوات التكنولوجية الفضائية المستخدمة فيه إلى جانب عرض لمهام وكالة الفضاء المصرية. وعلى هامش الجولة التفقدية، عقد د. خالد عبد الغفار، اجتماعًا مع الوفد الصيني؛ لمناقشة أهم التطورات التي حدثت خلال الفترة الماضية لإنشاء المركز، وكذلك تحديد الخطوات القادمة.وأوضح الوزير، أن أهمية هذا المشروع تكمن في استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، والتي تشترط إنشاء مقر دائم للوكالة بمصر؛ بهدف استقبال الوفود وإعداد وتأهيل الكفاءات، ووضع برامج مشتركة بين وكالة الفضاء الأفريقية ووكالات الفضاء الأخرى كالوكالة الأوربية والصينية وغيرهما، لافتا إلى التعاون مع فرنسا واليابان في مشروع وكالة الفضاء الأفريقية.وشدد على ضرورة الانتهاء من أعمال الإنشاءات للمركز قبل نهاية العام الحالي، مؤكدًا أهمية المتابعة الدورية لأعمال المبنى؛ حتى يتم الانتهاء منه على الوجه الأكمل في مايو 2020، موجهًا الشكر إلى الجانب الصيني على الدعم المقدم لمصر في هذا المجال الحيوي.وأكد دعم الوزارة الكامل لهذا المشروع، حتى يكون نواة لمدينة الفضاء المصرية التي من المنتظر إنشائها في أقرب وقت ممكن، متمنيًا أن يتم التعاون مع الجانب الصيني في العديد من المشروعات.ومن جانبه أعرب السفير الصيني، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن الحكومة الصينية تولي اهتمامًا بالغًا بهذا المشروع، والذي يلعب دورًا إيجابيًّا في العلاقات المصرية الصينية، منوها إلى أن هذا المشروع سيساعد مصر على التخطيط والرصد في مجالات الزراعة والموارد البحرية بهدف تحسين الأحوال المعيشية.جدير بالذكر أن المركز تأسس ضمن "برنامج الفضاء المصري" التابع لوكالة الفضاء المصرية وهو مسئول عن توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ويضم عددًا من أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة، وسيكون المركز الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسيخدم المركز وكالة الفضاء المصرية، وعددًا من المشروعات القومية المصرية، التي تنفذها مصر في الفترة الحالية.
مشاركة :