صدور الطبعة العربية من كتاب السينما الإيرانية

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "السينما الايرانية.. تاريخ سياسي"، تأليف حامد رضا صدر، وترجمة أحمد يوسف.يهدف الكتاب إلى تقديم تحليل شامل للسينما الإيرانية، ومعارضة تهميش المسائل السياسية بداخلها، والكشف عن بعض المفاهيم السائدة حول دور ومكانة السياسة في التيار السائد للسينما الإيرانية. والقصد من ذلك هو دراسات تيمات وشخصيات الأفلام الإيرانية منذ بداية القرن العشرين، فيما يتعلق بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.يتناول الكتاب، السينما والتاريخ، موضحًا الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية التى ظهر فيها أهم المخرجين والأفلام والتيمات والشخصيات، بالتركيز على أكثر الانماط الفليمية وجودا في السينما الايرانية التى كانت تخاطب دائما –وإن لم يكن بشكل مباشر-رغبات ومخاوف الشعب الايرانى في لحظة تاريخية معينة.على مدى 395 صفحة وتسعة فصول تتناول تاريخ السينما الايرانية،تبدأ من السنوات الأولى من عام 1900 إلى عشرينيات القرن العشرين،ثم من عشرينات إلى اربعينات القرن العشرين،الأربعينيات،الخمسينيات،السيتينيات،السبعينيات،الثمانينيات،التسعينيات ويتناول الفصل التاسع والأخير الفترة من عام 2000 إلى 2005.كما يضم الكتاب أيضًا قائمة بأسماء الافلام الايرانية حسب ورودها في الكتاب.بحسب المؤلف-فانه منذ بدايتها وحتى وقت قريب،قدمت السينما الايرانية نفسها باعتبارها –على نحو خاص-شكلا من أشكال التسلية الهروبية.وطوال تاريخها،ظلت متصفة بالسيناريوهات الرديئة،والتمثيل المتواضع،والقيم الإنتاجية المنخفضة.لقد مالت الافلام الايرانية في الشكل والمضمون إلى أن تكون محافظة،ولكننا اذا قرأنا ما بين السطور، سوف نجد دافعا خاصا،ومتناقضا احيانا،يتيح فرصة لدراسة مشكلات اجتماعية وسياسية محددة.وعلى سبيل المثال،يمكنك أن تجد خلف قصة طفولة سعيدة نصًا فرعيا قاتما حول يأس النضج،وتحت قناع قصة حب يمكن للمرء أن يجد تفسيرا مرهفًا للقمع.وليس سرا أن السينما الايرانية كان لها تأثير مباشر قليل على الموقف والسلوكيات الاجتماعية.ولسنوات عديدة لم تؤخذ مأخذا جادا،ولم يحدث ذلك الا نادرا حتى وقت قريب نسبيا،خلال التسعينيات،عندما بدأ التعامل معها على نحو أكثر عمقا سواء من السينمائيين أو النقاد.لكن حتى الافلام المبكرة حاولت أن تقنع الجمهور أو تعلمهم:كيف يتصرفون بشكل مهذب في اللقاءات التى تجمعهم،وكيف يتعاملون مع الجنس الاخر،وكيفية التعامل مع عدم الأمانة،وكيفية الاعتراض والوصول إلى حلول وسط،كيف تحب وكيف تكره،كيف تكسب أصدقاء وكيف تحقق الانتقام.لقد قامت هذه الافلام بتعليم الشباب في مهنهم،وأوضحت للنساء الطريقة الصحيحية لاختيار الملابس،وناقشت الصواب والخطأ،وكانت أحيانا تشير إلى مشكلات اجتماعية،كما كانت في العادة –وان لم يكن ذلك دائما-توحى بحلول ساذجة وما زالت تفعل.المؤلف حامد رضا صدرناقد سينمائى ايرانى ولد في العام 1956،ويكتب بانتظام عمودا في مجلة السينما الايرانية بعنوان "ظل الخيال" ومقالات في العديد من الدوريات السينمائية الأخرى،قام بترجمة بعض الكتب السينمائية الأمريكية إلى اللغة الايرانية،كما اجرى مقابلات مع العديد من فنانى السينما العالميين،له مجموعة من الكتب حول السينما نذكر منها:" سينما الكوميديا"،"ضد الريح:السياسة في السينما الايرانية"المترجم أحمد يوسف،له عدد كبير من الدراسات والمقالات في السينما والنقد السينمائى، كما ترجم مجموعة مهمة من الكتب،نذكر منها:"سيناريو الأفلام القصيرة""فن التمثيل السينمائى"،"الصورة الشريرة للعرب في السينما الأمريكية"،"موسوعة شيرمر للسينما" و"الفلسفة والسينما".

مشاركة :