احتشد آلاف الروس في موسكو اليوم الأحد للمطالبة بالإفراج عن محتجين اعتقلوا في إطار ما يقول المعارضون للكرملين إنها حملة لتكميم الأفواه.وألقي القبض على المحتجين خلال مظاهرات اندلعت في يوليو احتجاجا على استبعاد كثيرين من مرشحي المعارضة من انتخابات محلية وادعاءات باستخدام الشرطة لأساليب وحشية وعلى ما وصفه كثيرون من سكان موسكو أحكاما مغلظة بالسجن أثارت انتقادات علنية غير معتادة.وصدرت أحكام بالسجن لمدد تصل إلى أربعة أعوام بحق العديد من الأشخاص في حين يحاكم آخرون عن جرائم مثل العنف ضد رجال الشرطة.وفي خطوة نادرة في أعقاب الانتقادات أفرج القضاء عن شخص بكفالة وأسقط اتهامات ضد آخر. لكن خصوم الرئيس فلاديمير بوتين يقولون إن هذه الإجراءات ربما تكون وسيلة لعدم تقديم تنازلات على نطاق أكبر ويرغبون في تكثيف الضغط للإفراج عن آخرين.وقال السياسي المعارض ليونيد فولكوف إن نزول المحتجين بأعداد كبيرة اليوم سيجبر الحكومة على الإفراج عن المزيد من الأشخاص.وكتب على تويتر قبل التجمع الجماهيري "إذا كان هناك 50 ألف شخص فسوف يطلقون سراح الجميع".وأجاز مكتب رئيس بلدية موسكو التجمع الحاشد مما يعني أن حدوث اعتقالات جماعية من قبل الشرطة بات أقل احتمالا.وبدأت سلسلة الاحتجاجات في يوليو عندما تم منع أكثر من 12 مرشحا من المعارضة من المشاركة في انتخابات مجلس مدينة موسكو التي أجريت في الثامن من سبتمبر لأسباب غير واضحة.
مشاركة :