في بادرة فريدة من نوعها، عاشت ثانوية الملك عبد العزيز بمدينة بريدة حدثاً احتفائياً فريداً، كان فارسه أحد المعلمين في المدرسة، حينما وجد نفسه أمام مجموعة من شخصيات المجتمع المختلفة، ليدرك أن هؤلاء ما هم إلا عدد بسيط من طلبته الذين تتلمذوا على يديه قبل أكثر من 30 عاماً، وقد جاءوا ليكرموه، ويحتفوا به. المعلم محمد بن صالح الشويعي معلم اللغة العربية في ثانوية الملك عبد العزيز ببريدة لم يتمالك نفسه أمام طلابه ليذرف دموع الفخر والاعتزاز، على نتاج قطف ثماره تكريماً وتقديراً وحباً ووفاءً من طلابه السابقين،ففي الخلف، وفي مؤخرة قاعة الحفل، طلاب في عمر الشباب، وفتيان متطلعين للحياة، لا يزالون على مقاعد الدرس، عيونهم ترقب الحدث، وتصغي السمع لما يقال من كلمات، ولما يزخر به الحدث، إنهم طلاب الشويعي الحاليين، بينما في المقدمة هناك رجال تنوعت مسؤولياتهم، وتشعبت مهامهم في المجتمع والدولة والقطاع الخاص،مفارقة عجيبة وفريدة، أن يحتفي بك طلابك السابقون، وأنت بين طلابك الحاليين، لتصبح رمزاً وأبا لجيلين مختلفين. فقد شهد المدير العام للتعليم بالقصيم عبدالله الركيان حفل تكريم محمد الشويعي المعلم بثانوية الملك عبد العزيز ببريدة، بعد عطاء لا يزال مستمراً لأكثر من ثلاثين عامًا، بحضور مدير مكتب التعليم في شمال بريدة عبدالله الغصن، وعدد من المشرفين التربويين والزملاء الحاليين وطلابه السابقين من موظفي القطاعات الحكومية والخاصة.
مشاركة :