افتتحت، اليوم، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وعبدالحميد الهجان محافظ قنا والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قصر الأمير يوسف كمال بعد انتهاء أعمال الترميم المعماري التي شهدها القصر مؤخرا جاء ذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن قصر الأمير يوسف كمال حاز على إعجابها خلال زيارتها للقصر فى أكتوبر 2017 لما يمتاز به من طراز معماري فريد، فضلا عن موقعه المتميز على كورنيش النيل وعلاوةً على ذلك تم التنسيق مع وزير الآثار للبدء في أعمال ترميم القصر وقامت وزارة التخطيط بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة والتي بلغت 31 مليون جنيه، وذلك بهدف افتتاحه أمام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب. وقال محافظ قنا: إن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة (السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش) جميعها ذات طراز معماري متميز، مؤكدا أن أعمال الترميم المعماري شملت جميع المباني وتم خلالها مراعاة الحفاظ على الألوان والطراز المعماري الأصلية بهدف الإبقاء على الهوية التاريخية للقصر ووحداته المعمارية، مضيفا أن أعمال الترميم شملت أيضا تركيب نافورتين مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر وعمل ممرات مشاة للسماح للزائرين بالتنقل بين وحدات القصر المختلفة بالإضافة إلى تركيب أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة. من جانبه، قام الدكتور مصطفى وزيرى بإلقاء شرح وافٍ عن تاريخ القصر والقيمة التاريخية والفنية التي يتمتع بها، حيث ذكر أنه تم إنشاؤه عام 1908م، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك على مساحة 5600 م2، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار عاطف صدقي رئيس الوزراء الأسبق في ذلك الوقت رقم 65 لعام 1988، كما تطرق للحديث عن مراحل ترميم القصر والمواد المستخدمة في أعمال الترميم. وفي ختام الزيارة افتتح محافظ قنا والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أعمال الترميم التي شهدها دير الأنبا بضابا بالمدينة، حيث قال الدكتور مصطفى وزيرى أن الدير يتكون من 3 طوابق الأول، يضم 3 كنائس أثرية، هى: (كنيسة الأنبا بضابا – كنيسة السيدة العذراء – كنيسة القديس سيداروس)، وتضم الكنائس الثلاثة 9 هياكل والثانى يضم قلايات الراهبات والطابق الثالث به حجرتين للإقامة والاستقبال، وقد تم ضمه إلى وزارة الآثار بالقرار رقم 309 لسنة 1992، ويرجع تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر الميلاديين.
مشاركة :