أطلق محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية، الدكتور محمد يوسف الهاشل، مبادرة «كفاءة» لتطوير الكوادر الوطنية في قطاعات العمل المصرفي والمالي والاقتصادي، بالتعاون مع البنوك الكويتية، ومعهد «الدراسات المصرفية». الإعلان عن المبادرة أتى على هامش الكلمة الافتتاحية للمحافظ في المؤتمر المصرفي العالمي الذي عقده «المركزي» الأسبوع الماضي، ويأتي ضمن السعي الإستراتيجي للبنك والبنوك الكويتية نحو تعزيز دورها في خدمة المجتمع، وترسيخ النهج العلمي في تناول الشؤون المصرفية والمالية، والعمل على بناء القدرات الوطنية المتخصصة عالية التأهيل علمياً وعملياً، في مجالات عمل القطاع المصرفي والمالي الكويتي. وقال الهاشل إن مبادرة «كفاءة» هي رؤية متكاملة، لتطوير قدرات الشباب الكويتي في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية، من خلال حزمة متكاملة من البرامج النوعية موجهة للكوادر الوطنية، وتتدرج معهم عبر مراحل التطور المهني في العمل المصرفي، من المرحلة الجامعية، مروراً بمرحلة ما بعد التخرج وصولاً إلى الدراسات العليا، والبرامج المهنية المتقدمة، سعياً للتطوير المستمر وفق أفضل الممارسات المتبعة في المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية. وأضاف أن البرامج المطروحة حالياً ضمن مبادرة «كفاءة»، تضم برنامج «تأهيل الكويتيين حديثي التخرج للعمل في القطاع المصرفي»، وجائزة «الطالب الاقتصادي الكويتي»، وجائزة «الباحث الاقتصادي الكويتي»، وبرنامج «قادة الأمن السيبراني لإعداد الخبراء في أمن المعلومات»، وبرنامج «ابتعاث الكويتيين للحصول على درجة الماجستير»، وبرنامج «شهادة المدقق الشرعي المعتمد»، وبرنامج «هارفارد لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية الخليجية».من جهته، قال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني، ناصر مساعد عبد الله الساير، إن هذه المبادرة هي نقلة نوعية نحو العالمية، تتوافق مع الهدف الإستراتيجي للبنك في تطوير الموارد البشرية.من ناحيته، أوضح رئيس مجلس إدارة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، حمد عبد المحسن المرزوق، أن التزام «بيتك» بدعم مبادرة «كفاءة»، ودعم إستراتيجية «المركزي» في هذا الشأن، تأتي انطلاقاً من الحرص على تعزيز الجهود المنصبة في خدمة تنمية الكوادر الوطنية، وتطويرها بما يساهم في تعزيز الصناعة المصرفية والاقتصاد بشكل عام. وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، عمر قتيبة الغانم، إلى أن دعم البنك لهذه المبادرة ينطلق من حقيقة أن بناء الكفاءات الكويتية وتنميتها، يعدان مسؤولية وطنية، ومن الإدراك التام بأن أن العامل الأهم لتحقيق الأهداف الإستراتيجية على مستوى الصناعة المصرفية هو الاستثمار في بناء الكفاءات الكويتية الشابة.في الوقت ذاته، نوه رئيس مجلس إدارة بنك برقان، ماجد عيسى العجيل، بأن هذه المبادرة تأتي وفق الرؤية الأميرية، لتحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي، معتبراً أنها تصب مباشرة في تحقيق هذه الرؤية في التوسع والتطور، والتنوع الذي تسعى الكويت إلى تحقيقه على جميع المستويات. كما أشاد رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، الشيخ أحمد دعيج الصباح، بما تقدمه هذه المبادرة للشباب الكويتي، خصوصاً من ناحية تشجيع البحث العلمي الرصين في مجالات العمل المصرفي.في السياق نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان، محمود الفليج، أن الموارد البشرية قادرة على الابداع والابتكار، وتحقيق الذات بشرط توافر المناخ والسبل التي تمكنها من تحقيق ذلك، وهو ما لا يمكن أن يحدث من دون دعم الجميع، مشيراً إلى أنه من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة ومساهمة المصارف الكويتية في دعمها ونجاحها.من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي، طلال محمد رضا بهبهاني، عن اعتزاز «الأهلي» بمشاركة البنوك المحلية في دعم مبادرة «المركزي»، في تطوير مظلة شاملة لمجموعة البرامج المقدمة من البنك، مضيفا أن البنوك الكويتية ملتزمة بترسيخ النهج العلمي في الشؤون المصرفية والمالية، والتغلب على العقبات والأزمات المالية، عن طريق التخطيط العلمي السليم.من ناحيته، أشاد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد، أنور علي المضف، بأهمية مبادرة «كفاءة»، ودورها في مواكبة القطاع المصرفي في الكويت للتطورات في هذا المجال، مؤكدا ثقة البنك بقدرات الشباب وإمكاناتهم.كما عبر رئيس مجلس إدارة «KIB»، الشيخ محمد جراح الصباح، عن سروره بمشاركة البنك في المبادرة، التي من شأنها تمكين الكوادر الشابة وتطويرها، وهو ما يتطابق مع أهدافه.كما أكد رئيس مجلس إدارة «وربة»، عبد الوهاب عبد الله الحوطي، ثقته بأن «كفاءة» ستكون المنصة الموثوقة لتزويد القطاع المصرفي الكويتي، بالقدرات المهنية العالية المستوى وفق أرقى المعايير العالمية.في السياق نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة البنك الصناعي، مصعب سالم النصف، أن الاستثمار في الكوادر والكفاءات الوطنية، هو أحد أركان العمل المصرفي، آملاً أن تحقق المبادرة النجاح المرجو.من ناحيته، أشار مدير عام معهد الدراسات المصرفية، يعقوب السيد يوسف الرفاعي، إلى أن المعهد يضع خبرته التي تمتد لخمسة عقود في خدمة هذه الرؤية الإستراتيجية، لبناء كفاءات قادرة على نقل الصناعة المصرفية في الكويت إلى مستويات أرفع.