شيّع أهالي قرية بساط كريم الدين والقرى القريبة منها، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، على بعد نحو 140 كيلو متراً شمال القاهرة، مساء أول من أمس الطفلة جنة (5 سنوات)، التي لقيت حتفها، متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها نتيجة التعذيب بالكي بالنار في مواضع حساسة من جسدها، وإصابتها بغرغرينة في القدم اليسرى، والأعضاء التناسلية، وبفعل جدتها وخالها، وإهمال والدتها وأسرتها.ولدت جنة وشقيقتها الكبرى أماني لأبوين كفيفين، وعاش والداها معااً في منزل والدة زوجته، ولكن كثرت الخلافات بين الزوجين، ووقع الطلاق، وعاشت جنة وأماني مع جدتهما لأمهما.وقالت مصادر قريبة من التحقيقات لـ«الراي» إن الجدة اعترفت بعمليات التعذيب، وإنها كانت تفعل هذا، في حضور ابنتها، (والدة جنة) وابنها (خال جنة)، وقررت النيابة حبس الجدة والأم والخال على ذمة التحقيقات لمدة 15 يوماً.وفي تحرك من مؤسسات الدولة، أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تكفله بحالة الطفلة أماني (6 أعوام)، شقيقة الطفلة جنة التي توفيت نتيجة تعرضها للتعذيب، حيث تكفل بعلاجها طبياً ونفسياً وتعليمها وتحمل نفقاتها كافة.وقال الدكتور الطيب: «تألمت كثيراً بعد سماع ما ارتكب من جريمة وحشية بحق الطفلة البريئة جنة، تلك الطفلة الملائكية التي تحملت ويلات العذاب على يد من أوكلوا برعايتها، فما تعرضت له من حرق وتعذيب هو فاجعة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى».وأضاف: «الآن صعدت روحها البريئة إلى بارئها تشكو ما حل بها من ألم وعذاب في غفلة منا جميعا، ما حدث للطفلة جنة يضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا تجاه أطفالنا وأبنائنا، ولنعلم جميعاً أننا محاسبون أمام الله عليهم».
مشاركة :