واكب متحف المصمك بالرياض احتفالات سكان وزوار العاصمة، من مواطنين ومقيمين، ومن مختلف شرائح المجتمع باليوم الوطني الـ 89 لتوحيد المملكة العربية السعودية. وقال مدير متحف المصمك ناصر العريفي «إن المتحف استقبل خلال مدة إجازة نهاية الأسبوع الماضي واليوم الوطني نحو 14 ألف زائر، وأتاح المتحف لجميع زواره فرصة قضاء ساعات تاريخية، تعود بالأذهان إلى الماضي المجيد، وما قام به الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - من كفاح في توحيد هذا الكيان العظيم». واطلع الزوار على ما يحتويه المتحف من صور وخزائن عرض ولوحات، كما شاهدوا عروضا مرئية تحكي القصة التاريخية لاستعادة الرياض. وحرص مسؤولو المتحف والعاملون فيه على تقديم شروحات عن محتويات المتحف، وقدموا هدايا من شالات وأعلام معبرة عن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني، وجهز مكان خاص داخل المتحف بالأعلام السعودية ملائم لالتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة الغالية. ويعد المصمك رمز توحيد المملكة والانطلاقة الأولى التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد بلادنا، حيث اقترن هذا الحصن بملحمة استرداد الرياض على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في فجر الخامس من شوال 1319هـ الموافق الخامس عشر من يناير 1902م. ويضم المصمك عددا من القاعات التي تتحدث عن الرياض واستردادها، وعن الرواد الذين شاركوا الملك عبدالعزيز في ملحمة استعادتها، ثم قاعة الرياض التاريخية، وقاعة تتحدث عن المبنى ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، وقاعة تعرض الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبدالعزيز، ثم قاعة تحوي صورا للملك عبدالعزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصا من أقواله المأثورة وجناح العروض الموقتة. ويستقبل متحف المصمك الزوار طوال العام من الثامنة صباحا حتى التاسعة مساء والجمعة من الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء، والسبت من التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء.