رام الله - قنا ووكالات:  فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة «رأس السنة العبرية»، ويستمر حتى منتصف ليل غدٍ الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شرطة الاحتلال نصبت حواجز عسكرية داخل القدس القديمة واستنفرت عناصرها على الطرقات المؤدية للأقصى، ومنعت العديد من الشبان من دخوله، كما منعت الفلسطينيين من أراضي الـ48 من دخول المسجد، وفرضت إجراءات مشددة على دخول النساء، واحتجزت بطاقاتهن الشخصية قبل السماح لهن بدخول ساحات الحرم. من جهة ثانية قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين اليوم وغداً بحجة الأعياد اليهودية. وخلال فترة المنع يستبيح المستوطنون الإسرائيليون بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي الحرم بجميع أروقته وساحاته. وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب قال: «إن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به وبخاصة أيام الأعياد اليهودية». وأوضح أبو الرب في بيان صدر عن الوزارة، أن اقتحام الحرم الإبراهيمي وإغلاقه أمام المصلين هو يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال. وطالب أبو الرب أبناء محافظة الخليل بالاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف وحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات طالت 17 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون، من الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أسيرين محررين، وشابين آخرين بعد أن داهمت منازل ذويهم في جنين، فيما اعتقلت تسعة من نابلس بينهما أسيران محرران. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينما تم اعتقال آخر من طولكرم. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة قبل الماضية بلدة كوبر شمال رام الله، وداهمت عدداً من المنازل والمخازن في البلدة وفتشتها، حيث اندلعت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع. من جهة ثانية، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أمس بأن محكمة الاحتلال الإسرائيلية جددت الاعتقال الإداري للقيادي البارز في حركة حماس حسن يوسف من مدينة رام الله، وذلك لمدة ستة أشهر جديدة. وقالت الهيئة إن تجديد أمر الاعتقال ليوسف جاء بعد أقل من أسبوع على إجرائه عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في مستشفى إسرائيلي. وأوضحت أن الأمر الإداري الحالي للأسير يوسف ينتهي في الأول من الشهر المقبل، علماً أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري والكوليسترول وآلام في الرأس والدوار. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل يوسف في الثاني من أبريل الماضي بعد اقتحام منزله، وقد أمضى سابقاً في سجون الاحتلال ما مجموعه أكثر من 20 عاماً.