عمون - دعت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في المساجد، جميع الأطراف إلى المسارعة بإنهاء الأزمة الناتجة عن إضراب المعلمين، تغليباً لمصلحة الوطن، وحفاظاً على تماسكه، وحرصاً على دوام أمنه واستقراره.وقالت اللجنة في بيان مساء اليوم الأحد، إنه "بات من الضرورة الاستماع لصوت العقل والحكمة وإنهاء الإضراب، رأفة بأبنائنا وفلذات أكبادنا الطلاب الذين لا ذنب لهم فيما آلت إليه الأمور".وعبّرت اللجنة عن أسفها لتطور الأزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين، والتي اعتبرتها غير المسبوقة بتاريخ الأردن الذي استطاع بفضل الله أولاً ثم بحكمة قيادته الرشيدة وتماسك أبنائه أن يتجاوز جميع الأزمات التي ألمت بالمنطقة العربية بشكل عام منذ عام 2011، وأحدثت الخراب في الكثير من البلدان.وأكدت اللجنة أن حل الأزمة لا يكون إلّا من خلال العودة إلى طاولة الحوار وتدخّل الحكماء وأهل السداد والرأي، مع تقديم شيءٍ من التنازلات التي ستحسب لمن يقبل أو ويبادر بها، من غير أن تتمحور الحكومة حول موقفها الرافض لمناقشة مطالب المعلمين والاعتراف بأحقيتهم بها، وكذلك من غير إصرار نقابة المعلمين على انتزاع حقها المشروع بطريقةٍ الخاسرُ فيها هو الوطن بشكل عام والطلاب بشكل خاص.وقالت "إننا نؤمن بأحقيّة جميع القطاعات بالمطالبة بحقوقها والسعي إلى تحسين أوضاعها باستخدام وسائل التصعيد المناسبة التي كفلها الدستور الأردني إن لم تتمخض الحوارات والمناقشات عن حلول ترضي جميع الأطراف المختلفة".ودعت نقابة المعلمين للإعلان عن إنهاء الإضراب ودعوة الطلاب إلى العودة لمدارسهم مع الاحتفاظ بحقها في المطالبة بحقوقها والحصول على مبتغاها من غير أن تتحول قضية الزيادة إلى تحدٍ وصراع لإثبات من سيكون الأقوى.وسجلت اللجنة عتبها الكبير على نقابة المعلمين في رفضها الاعتذار لقطاع الأئمة والعاملين في المساجد عن ما وصفته اللجنة في بيانها بـ"التصريحات المسيئة التي صدرت على لسان نائب نقيبها الدكتور ناصر النواصرة يوم السبت الموافق 21/9/2019 والتي اتهم من خلالها أئمة المساجد بالإعلان عبر مكبرات الصوت في المساجد ودعوة الأهالي لكسر إضراب المعلمين وإرسال أولادهم إلى المدارس الأمر الذي نفيناه في بيان بنفس اليوم ".وأكدت اللجنة في بيانها اليوم "أنه لم يصل لأي إمام أمر بشكل رسمي من وزارة الأوقاف أو من أي جهة كانت باستخدام المساجد ومكبرات الصوت لحث الأهالي على إرسال أولادهم إلى المدارس؛ لأنه أمر يعود للأهالي ذاتهم حسب الزاوية التي ينظرون منها إلى موقف المعلمين وإضرابهم".وناشدت الأهالي لأن يكونوا أكثر حرصاً، وذلك بعدم الانجراف وراء الدعوات الهدامة التي يحاول أصحابها إذكاء نار الفتنة والزيادة في امتداد لهيبها لتشمل قطاعات أوسع رغبةً منهم بالانتقام من هذا الوطن.
مشاركة :