منذر علي: لا ارتباط بين حرارة الطقس والإصابات

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:أحمد السيد تعد الإصابات من أهم المشكلات التي تعترض الأجهزة الفنية للأندية في عالم الساحرة المستديرة، وقد تخلط الأوراق بالنسبة للمديرين الفنيين لاعتمادهم على أسماء بعينها في نهج وأسلوب اللعب المتبع، وتؤدي الغيابات إلى بعض التغييرات والاتجاه إلى بعض الأساليب الأخرى، والتي قد تكون جديدة على بعض الأندية.يلوح في الأفق ثمة ارتباط بين الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون وطبيعة الطقس، وخاصة الذي يميل إلى ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، لكن منذر علي لاعب الوصل والمنتخب الوطني السابق لم يتفق مع هذا الارتباط، وأكد وفق قناعاته وعصارة خبرته داخل المستطيل الأخضر أن الإصابات قد ترتبط بالعديد من العوامل الأخرى، مشيراً إلى أنه لا يوجد ثمة ارتباط واضح بين الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة وتعرض اللاعبين للإصابة. لا ارتباط وقال: «لا وجود لارتباط صريح بين تعرض اللاعبين للإصابات وطبيعة الطقس السائد، حيث إن هناك العديد من العوامل الأخرى المهمة، وخاصة التي تجعل اللاعبين عرضة للإصابات الخطرة التي يتعين خضوع اللاعب فيها لمرحلة تأهيل طويلة المدى، وأهم النماذج إصابة الرباط الصليبي التي شهدت الجولة الافتتاحية لدوري الخليج العربي حالة واحدة منها للاعب الوصل عبد الرحمن علي الذي تعرض لتلك الإصابة الخطرة التي ستؤدي بدورها لابتعاده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، وأهم المسببات لتعرض اللاعب لهذا النوع من الإصابات هو الارتكاز بصورة خاطئة، وعدم الجاهزية البدنية، وخاصة في انطلاقة الموسم والإعداد الجيد قبل المباراة، خصوصاً المباريات التي تكون فيها الإثارة والندية حاضرة، مثل مباريات الديربي، وقد يعود السبب أيضاً إلى عدم الدخول مع لاعبي المنافس بالقوة المطلوبة، أما أهم العوامل المؤدية للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، فتتمثل في البنيان الجسماني للاعب وعدم المواظبة على برامج لتقوية العضلات بصورة مستمرة واستشارة المعد البدني، وخاصة حال التعرض لإصابة ما تتطلب تأهيلاً بدنياً معيناً».وأشار إلى أن الحرص وعدم المجازفة مطلوب من الأجهزة الفنية والطبية، وكذلك التنسيق المثمر بينهما حال تعرض أحد اللاعبين للإصابة، مضيفاً: «عند تعرض أحد اللاعبين للإصابة وخوضه لمرحلة تأهيل محددة المدة من قبل المعد البدني، يجب على الجهاز الفني الالتزام التام بالمدة المحددة، وفق البرنامج الموضوع لضمان عودة اللاعب بقوة للملاعب وسرعة استعادة مستواه، والأهم هو ضمان عدم معاودة الإصابة له، كما حدث مع العديد من اللاعبين الذي تعرضوا لإصابة الرباط الصليبي لثلاث مناسبات في مسيرتهم الكروية، ولكن الأهم أنها لم تؤثر في مستواهم وأدائهم في الميدان نظراً لخضوعهم لبرامج تأهيلية مدروسة وممنهجة وسط التزام واضح من اللاعب بتعليمات الطبيب والمعد البدني».وأوضح منذر علي أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة في مباريات دوري الخليج العربي ظهر جلياً خلال مباريات الجولة الأولى فقط، لافتاً إلى أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة انعكس على المستوى الفني للأندية.وأردف: «تأثرت الجماهير التي كانت حاضرة لمباريات الجولة الأولى للدوري، ودون أدنى شك أن تأثر اللاعبين في المستطيل الأخضر يكون أكبر نظراً للمجهود البدني الكبير الذي يبذلونه، وعلى سبيل المثال اللاعب الذي يركض 7 كلم في المباراة الواحدة كمعدل له، لن يتخطى حاجز 4 أو 5 كلم في المباريات التي تقام وسط أجواء حرارة الطقس، وهذا أمر طبيعي في ظل النقص الحاد في الأوكسجين، ولكن هذا الأمر لا ارتباط بينه وبين تعرض اللاعبين للإصابات التي تكون نتيجة لأسباب وعوامل واضحة وصريحة». حلول وتقدم لاعب الوصل والمنتخب الوطني السابق بأبرز الحلول لتفادي الإصابات وتقديم المستويات الجيدة وسط أجواء حرارة الطقس. وأكمل: «أهم الحلول هي خوض برامج إعداد جيدة ومناسبة قبل انطلاق منافسات الموسم، لأنها تعد الجدار الذي يستند إليه اللاعب طوال منافسات الموسم وتفاديه للإصابات، كما أن إيجاد دكة بدلاء قوية تعادل مستوى اللاعبين المشاركين ضمن التشكيلة الأساسية من أهم الحلول المطروحة، وذلك لضمان عدم اتجاه الجهاز الفني للمجازفة بمشاركة أحد اللاعبين في ظل عدم اكتمال جاهزيته البدنية، والدفع ببديله المؤهل لتعويض غيابه، ومراعاة المشاركة التدريجية للاعبين العائدين من الإصابة، وخاصة المطالبين بالخضوع لمرحلة تأهيل طويلة، والتي قد تستغرق بضعة أشهر».

مشاركة :