مواجهات في هونج كونج قبل ذكرى تأسيس الصين

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت المواجهات العنيفة، أمس الأحد، بين المحتجين المطالبين بالديمقراطية وقوات مكافحة الشغب في هونج كونج، استخدمت فيها الغازات المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، لمواجهة المتظاهرين الذي رشقوا الشرطة بالحجارة، وذلك تزامناً مع احتجاجات دولية منسقة في عدد من الدول، مع الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، في وقت حذرت فيه بريطانيا بكين، من أنها لن تتجاهل تعرض المحتجين السلميين للضرب العشوائي.وجاءت أحداث العنف في المستعمرة البريطانية السابقة، في وقت ستنظم فيه بكين احتفالات كبيرة تبدأ، غداً، لإحياء ذكرى مرور سبعة عقود على تأسيس الصين الشعبية، مع عرض عسكري ضخم يؤكد تحوّل البلاد إلى قوة عظمى دولياً.وشهد يوم أمس أعنف مواجهات خلال أسابيع، إذ أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وخراطيم المياه خلال مواجهات مع المتظاهرين الذين رشقوا رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة. واندلعت المواجهات، قبل انطلاق مسيرة غير مرخصة في كوزواي باي، بعدما حاصرت الحشود أفراد أمن نفّذوا عمليات تفتيش أعقبها اعتقالات. وهتف المتظاهرون: «شرطة فاسدة». وبعد إلقاء زجاجة حارقة على العناصر، سارعت الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتفرّقت الحشود جرّاء الدخان، لكنَّ المحتجين أعادوا تشكيل صفوفهم، ليسيروا بالآلاف في الطريق الرئيسي عبر المدينة. وحضّت منتديات عبر الإنترنت استخدمتها الحركة الاحتجاجية المتظاهرين على تنظيم مسيرات «مناهضة للشمولية» في أرجاء العالم. ونظمت بالفعل مسيرات في أستراليا وتايوان، مع مزيد من الاحتجاجات المقررة في أوروبا وأمريكا الشمالية في وقت لاحق.وخرب محتجون محطات للمترو، ومزقوا لافتات علقت احتفالاً باليوم الوطني الصيني. وبعد الظهر، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي في مواقع بالمدينة. وقالت السلطات الطبية أمس: إن 13 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، أحدهم في حالة حرجة. وقال شاب يطلق على نفسه توني: «نأمل أن تفوز الحركة إذا تواصلنا بأجزاء مختلفة من العالم، وحاربنا الشيوعية الصينية». ويعتزم الطلاب تنظيم يوم إضراب اليوم، فيما دعا الناشطون الناس لارتداء ملابس سوداء الثلاثاء.من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أمس: إن بريطانيا «لن تغض الطرف عندما يتعرض شعب هونج كونج للضرب بشكل عشوائي لممارسته الحق في الاحتجاج السلمي».وتهدد الاضطرابات المتواصلة في هونج كونج بسرقة الأضواء من الاحتفالات الصينية باليوم الوطني، في وقت يتصاعد الغضب الشعبي في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.وتشهد هونج كونج أسوأ اضطرابات سياسية منذ إعادتها للصين عام 1997، أشعلها مشروع قانون سُحب لاحقاً حول تسليم المطلوبين إلى الصين، قبل أن تتطور الاحتجاجات لتشمل مطالب تتعلق بالديمقراطية.( وكالات)

مشاركة :