أكد بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، في قداس، أقيم أمس الأحد، أن مساعدة المهاجرين واللاجئين وغيرهم من الأشخاص المضطهدين، هو واجب أخلاقي، منتقداً في الوقت نفسه تجارة الأسلحة العالمية التي فاقمت تلك الأزمات، مطالباً ببناء عالم أكثر عدلاً.وتوافد آلاف المهاجرين إلى ساحة القديس بطرس، لحضور قداس متعدد اللغات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، وهي مناسبة كاثوليكية. وقال البابا فرنسيس: «الرب يهتم بشكل خاص بالمغتربين والأرامل والأيتام، لأنهم بلا حقوق ومستبعدون ومهمشون». وتابع: «هذه الرعاية بدافع المحبة للأقل حظاً مطلوبة بالمثل، كواجب أخلاقي، من كل من ينتمون لشعبه».وقال إن المسيحيين «لا يمكن أن يكونوا غير مبالين بمأساة أشكال الفقر القديمة والجديدة»، ويجب أن «يلتزموا التزاماً راسخاً ببناء عالم أكثر عدلاً».وأضاف البابا، منتقداً أيضاً نفاق تجارة الأسلحة العالمية: «هذه حقيقة مؤلمة: هذا العالم يزداد نخبوية وقسوة تجاه المنبوذين».وقال: «الحروب تؤثر فقط على بعض مناطق العالم، لكن أسلحة الحرب يتم إنتاجها وبيعها في مناطق أخرى لا ترغب بعد ذلك في استقبال اللاجئين الناشئين عن هذه الصراعات».وجعل البابا فرنسيس، الذي ولد في الأرجنتين لمهاجرين إيطاليين، من التضامن مع المهاجرين وانتقاد أوجه التفاوت العالمية موضوعات أساسية لبابويته.(د ب أ)
مشاركة :